حوار عن الصلاة

حوار عن الصلاة
نهيل الشقران

بإحدى الليالي خرجت الابنة الصغرى على أبيها بالصالون وقد كانت ترتدي حجابها كاملا مما أثار تعجب ودهشة والدها…
الوالد: “هل أنتِ خارجة الآن يا بنيتي؟!”
الابنة: “لا يا أبت، لقد أذن العشاء والوقت صار متأخرا وأنت تعلم جيدا أنني لا أخرج عادة بالليل بمفردي”.
الوالد: “ولكنكِ ترتدين حجابكِ؟”
الابنة: “نعم يا أبتي حيث أنني لتوي أنهيت صلات العشاء”.
الوالد بفرحة شديدة: “هل حقا صليتِ يا ابنتي الغالية؟”
الابنة: “نعم يا أبتي، إنني أصلي منذ ثلاثة أيام ماضية وحتى الآن وأحاول جاهدة على تقديم صلاتي على وقتها حتى يتقبلها مني ربي ويقربني إليه”.
الوالد: “بوركتِ يا ابنتي الغالية، وجعلكِ لي ربي نعم الفتاة المتدينة المسلمة الملتزمة بكل واجباتها ودائمة على صلتها بربها في كل وقت”.
الابنة: “أدام الله لنا في عمرك يا أبت”.
الوالد: “وهل تعلمين يا غاليتي أهمية الصلاة؟”
الابنة: “يا أبتي لقد علمتنا معلمة الفصل كل ما يخص الصلاة وأهميتها في حياة كل مسلم، لقد تعلمت يا أبتي أن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وأنها صلة العبد بربه، وأنها عماد الدين من أقامها أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين، وأنها العهد الوحيد بيننا وبينهم، وأن الله سبحانه وتعالى يحب العبد الملتزم بصلاته على مواقيتها، وأنه يكون مستجاب الدعوة حينها لحرصه الشديد على قربه من خالقه سبحانه وتعالى، وأنه من أراد أن يحدث ربه ويتكلم معه في كل ما يشغل باله من أمور دينية ودنيوية فعليه بالصلاة فإنه بها يناجي ربه ويسأله فيها عن كل ما يريد ويبغى”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى