بوح القُرى / كامل عباسي

بوح القُرى
تفوح رائحة الخبز والزعتر ووجه امي نلتف مثل الصيصان حولها في الفرن الطابون على ريحة الدفا وهي تسهّل مكانا نجلس فية بالمقحاروتفرد شوال ابو خط احمر تُخفي بالقرب منها صحن زبدة لتوه غادر الشِكوة وتبلل شريطة تكون استنفذت مكانتها تالي قميص او ردن بلوزة وتضع فيها اربع خمس بيضات تكمرهن بحد الفرن على نار خفيفة ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بالمحبة وتنتلي المنسفة خبز وتقترب النار من الرحيل فتضع امي طنجرة فخار برغل وعدس ونشلة مية وتغطي سمامة الفرن وقبل غياب الشمس تفوح رائحة المجدرة
تمرط بصل اخضر من الحاكوره وتعبّي صحن مجدرة وترشمه زيت وراس فجل بلا غسول
لا اعرف من الخط الأحمر الا ذاك الشوال الذي كنا نملئه قمح من حوران وعدس من اراضي الوعر هناك وقف الزمن بنا على صُبة قمح ولوح دراس وغناني الدراسين ع البيادرهب الهوا يا ياسين يا عذاب الدراسين ويا حمرا يا لواحة خدك مثل التفاحة وصبية سمرا لوحها الهوى مستعجله تكبر تمسح امي كزازة السراح وتعبيه كاز ومع غياب الشمس تكنس المصطبة تفرشلنا عالوطاة ونغفى لا هم دنيا ولا فواتير ولا مسقفات ولا حكومات تجبي تعبنا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى