إشارة / ضيف الله قبيلات

بسم الله الرحمن الرحيم
إشارة

كالعادة كل ما قاله وزير الداخلية في مؤتمره الصحفي حول احداث الكرك كان عاديا متوقعا إلا جملة واحدة لم نتوقعها ولم تخطر على البال.

في معرض حديثه صرح وزير الداخلية سلامة حماد بالقول “لم تات إشارة من دائرة المخابرات العامة بوجود مخطط مسبق بشأن خلية الكرك”.

كثيرون مثلي استغربوا هذا التصريح وعلق بعضهم “ما الداعي لهذا القول؟ وما الفائدة من ذكر هذا الامر للصحافة والاعلام؟!.

مقالات ذات صلة

وفي التحليل لمعرفة الدوافع او الاسباب التي دفعت وزير الداخلية لهذا القول،تبرز عدة احتمالات.
الاول: ربما يكون قد قصد الوزيرمن هذا التصريح الدفاع عن نفسه امام الغضبة الشعبية التي رافقت الحدث حيث طالب النائب الحباشنة بإقالة وزير الداخلية متسقا في ذلك مع مطالب شعبية من محافظة الكرك وردت باتصالات هاتفية على قناة جو سات الفضائية على برنامج “المراقب” ثم بعده مباشرة على برنامج الاخ محمد الحباشنة.

ربما يكون قد قصد الوزير من هذا التصريح القول لاهل الكرك بانه لو جاءته إشارة من الخابرات لقام بإلقاء القبض على افراد الخلية قبل يومين او ثلاثة ولما حدث ما حدث، وربما انه اراد تذكيرهم بان دائرة المخابرات العامة لم تعد تابعة لوزارته بعد التعديلات الدستورية الاخيرة.

الثاني: ربما ان الوزير لم يقصد بهذا التصريح توضيح الصورة لاهل الكرك وانما قصد به اخبار الملك لاستباق اية معاتبة له من الملك حول حجم الضحايا والاصابات الكبير ثم التقصير والاهمال والترهل الذي ادى الى الارتباك في المعالجة على حد قول اهل الكرك.

الثالث: ربما ان الوزير لم يقصد لا هذا ولا ذاك وانه ربما جاء حديثه هذا عفويا كعادة ملازمة للوزير بالاشارة الى مواضع التقصير مثلما حدث في ظروف الاحوال الجوية الصعبة في عمان العام الماضي عندما قال ان المصارف مغلقة والتقصير واضح والمقصر سيحاسب وطبعا لم يحاسب احد ولن يحاسب احد، وقد كان يومها هذا الوزير هو المسؤول الوحيد الذي كان حاضرا في الميدان ذاك الصباح.. لكنه بالامس غاب عن مساء الكرك.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى