أكد القيادي في حركة #حماس #أسامة_حمدان أنّ حماس تسعى بكل جهد وقوَّة وفعالية لإنهاء هذه #الحرب العدوانية على شعبنا، وتكثّف جهودها ومساعيها في كل الاتجاهات من أجل إدخال #المساعدات الإغاثية والإنسانية وتضميد جراح أهلنا الصَّابرين المرابطين على أرض غزَّة العزَّة.
ولفت اليوم الأربعاء، في المؤتمر الصحفي في العاصمة اللبنانية بيروت، إلى أنّ الحركة تتابع مسار #المفاوضات عبر الأخوة الوسطاء في مصر وقطر، وقدّمت تصوّراً شاملاً وفق المبادئ والأسس التي نعتبرها ضرورية للاتفاق، تحقّق أولويات شعبنا والمقاومة في وقف العدوان وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، و #انسحاب #قوات_الاحتلال من قطاع #غزة، وتكثيف إدخال الإغاثة والمساعدات.
وأضاف بالقول إنّ الحركة قدَّمت رؤيتها فيما يتعلق بملف# تبادل_الأسرى، وأبدت الحركة في ذلك إيجابية ومرونة عالية، حرصاً على تذليل العقبات أمام الاتفاق، ومحاولة لاختصار الزَّمن في سبيل وقف المجازر وحرب الإبادة ضد أبناء شعبنا المدنيين العزَّل.
وتابع أنّ الحركة استجابت لمطالب الإخوة الوسطاء، وقدمت المرونة التي تفتح الطريق للاتفاق، وأصبحت الكرة في مرمي الاحتلال.. وأنَّ المطلوب منه أمام الوسطاء وأمام العالم وأمام جمهوره وعائلات الأسرى التقاط الفرصة والتوقف عن المراوغة والمماطلة ومحاولة كسب الوقت، وإشاعة الفوضى واستهداف رجال الأمن والشرطة واللجان الشعبية المدنية التي تؤمن وصول المساعدات، والتهديد باجتياح رفح
وأضاف حمدان: قد أكّدنا سابقاً أنَّ الفرصة متاحة من أجل التوصّل لاتفاق من ثلاث مراحل، لكن تعنّت حكومة الاحتلال وغطرسة المجرم نتن ياهو، وهروبه من هذا الاستحقاق، وتصعيد جيشه لحرب الإبادة والمجازر ضد شعبنا، سيكون معول تعطيل وتخريب كل هذه الفرص.
وأوضح أن الوسطاء مساء أمس الثلاثاء نقلوا للحركة موقف الاحتلال من المقترح الذي سلمته الحركة مساء الخميس 14 آذار/ مارس، وهو ردّ سلبي بشكل عام، ولا يستجيب لمطالب شعبنا ومقاومته، بل ويتراجع عن موافقات قدمها سابقاً للوسطاء ونقلت إلينا عبرهم، إمعانا في سياسة المماطلة مما من شأنه أن يعرقل المفاوضات، وربَّما يوصلها الى طريق مسدود.
وأكد حمدان أنَّ الحركة تراقب سلوك #الاحتلال، فمع كل جولة مفاوضات يصعد جرائمه ضد شعبنا ظناً منه أنه بمثل هذه الجرائم قد يحقق مكاسب على طاولة المفاوضات، ونؤكّد مجدداً أنَّ مالم يأخذه الاحتلال في المعركة العسكرية وجريمة الإبادة الجماعية، لن يأخذه بمكائد السياسة وألاعيب المفاوضات.
نقول بكل وضوح: إنَّ #نتنياهو شخصياً وحكومته الإرهابية، ومن دعم عدوانه ولا يزال حتى اللحظة يتحمّلون جميعاً مسؤولية تعطيل كل الجهود الرَّامية الى إنجاز #صفقة_التبادل للوصول إلى وقف العدوان.
وشدد على أنّ استمرار الحصار والعدوان الصهيوني على مستشفى الشفاء والمنطقة المحيطة به، عبر استهدافه المتكرّر لمنازل المواطنين في محيط المستشفى، واعتقاله المدنيين والصحفيين، هو محاولة صهيونية للتغطية على إخفاقه في تحقيق أيّ من أهدافه العسكرية التي أعلن عنها، باستثناء استمراره باستهداف المدنيين الآمنين تنفيذاً لمخططه المعلن بتهجير أبناء شعبنا عن أرضهم.
وقال حمدان، لقد اعترف الاحتلال بإعدام أكثر من خمسين فلسطينياً داخل المستشفى ومحيطه، واعتقال قرابة المائتين من المواطنين، بينهم صحفيون وإعلاميون، لا سيما طاقم قناة الجزيرة الصحفي، وحطم أدوات البث الفضائي، في جريمة حربٍ بشعة، تحدث أمام العالم أجمع، باستهداف مشفى محمّيٍّ بقوة القانون الدولي.
وأكد أنَّ مسلسل الإعدامات الميدانية الذي بات ينفذها الاحتلال بشكل مستمر، وعلى نطاق واسع في قطاع غزَّة؛ ويعترف بها جيشه النازي، هو جريمة حرب متكاملة الأركان، تنفذ أمام صمت العالم وتخاذله وتقاعسه عن وقفها.