أردوغان يؤكد .. قواتنا تتقدم إلى دابق

سواليف

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ قوات الجيش السوري الحر المدعومة من قِبل قوات المهام الخاصة التركية بدأت اليوم السبت بالتقدم نحو منطقة دابق الواقعة جنوب بلدة الراعي (جوبان باي)، مشيراً أنّ الهدف من وراء هذا التحرك تحرير المنطقة من داعش وتشكيل منطقة آمنة تصل مساحتها إلى 5 آلاف كيلو متر.

وأعلن أردوغان، أن نجاح “درع الفرات” في دابق سيلحقه إعلان تركي لـ”منطقة آمنة خالية من الإرهاب بمساحة 5 كيلومترات” وفقًا لما أوردته وكالة أنباء الأناضول.

وأضاف أردوغان: “بالنسبة لقاعدتنا في بعشيقة ليس لأحد أن يتحدث عنها، فهي ستبقى هناك لا محالة لأن بعشيقة بمثابة ضمانة لتركيا حيال الهجمات الإرهابية”.

واعتبرت الولايات المتحدة في أغسطس الماضي أن أمر المنطقة الآمنة في سوريا “غير مطروح”، وأكدت على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض أن التوغل التركي في سوريا مقترن فقط بطرد داعش من بلدة جرابلس وإعادتها للجيش السوري الحر.

وتساهم المنطقة الآمنة في قطع الاتصال الجغرافي بين مناطق سيطرة الأكراد، شمالي سوريا، وهو الأمر الذي يعد من أولويات أنقرة.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في خطاب ألقاه أمام حشد من أنصاره في ولاية ريزة التي يزورها للمشاركة في حفل افتتاح عدد من المشاريع الحيوية والتنموية.

وانتقاداً لتصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حول الوجود العسكري التركي في معسكر بعشيقة، قال أردوغان أنّ قوات بلاده ستبقى في المعسكر المذكور رغم مطالبة الحكومة المركزية العراقية بخروج الجنود الأتراك منها، مبيناً أنّ تركيا تمتلك الحق في محاربة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنها داخل وخارج البلاد.

وأوضح أردوغان أنّ العبادي يتلقّى تعليماته من أطراف خارجية، وأنّ تصريحاته لن تفسد علاقات الأخوة القائمة بين تركيا والشعب العراقي، وأنّ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو سيطرح في اجتماع لوزان الذي سيجري اليوم مقترح تركيا حول عملية تحرير الموصل من تنظيم داعش.

وأشار أردوغان إلى أنّ العبادي تقدم بطلب رسمي إلى السلطات التركية خلال زيارته الأخيرة إلى أنقرة في عام 2014، ودعا فيه إلى توجه القوات التركية إلى الأراضي العراقية بهدف تدريب وتأهيل الفصائل العراقية المحاربة لتنظيم داعش الإرهابي.

وجدد أردوغان عزم بلاده على تطهير كافة مؤسساتها من عناصر منظمة الكيان الموازي الإرهابية، منتقداً في هذا الخصوص بعض الأطراف التي تدّعي بأنّ من بين الموقوفين في التحقيقات الجارية حول محاولة الانقلاب من هم أبرياء، ومؤكّداً أنّ الشعب التركي هو الوحيد الذي تعرض للظلم ليلة 15 تموز/ يوليو الماضي.

وأفاد اردوغان بأنّ محاولة الانقلاب الفاشلة لم تستهدف النظام الديمقراطي القائم في تركيا فحسب، بل استهدفت وجود وبقاء التركية بشكل كلي، وسعى القائمون على إدارتها تحويل تركيا إلى مسرح للحروب الأهلية والنزاعات الطائفية.

ولفت أردوغان إلى وجود صلة وثيقة بين القائمين على محاولة الانقلاب الفاشلة والأطراف التي تعارض الحملة العسكرية التي تقودها تركيا داخل الأراضي السوري، وكذلك الجهات التي تعارض مشاركة تركيا في الحملة المزمعة على مدينة الموصل العراقية.

الأناضول + ترك برس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى