حلوا عن هالوطن
ربما لا اعرف كيف ابدا الكتابة فكل الذي اراه لم يعطيني ثقة بشيء حتى انني صرت اشك شكا يصل الى درجة القناعة بان هذه البلد لا فساد فيها انما هو وهم زرع في عقول الناس فقط او ان مسالة الفساد اصبحت فقط لاغتيال الشخصية لا اكثر.
مرد ذلك لامرين اثنين اما الاول فان الشخص حين يكون على سدة المسؤولية نراه نافيا لكل شيء يتعلق بالفساد بل انه يقف منافحا ومدافعا عن ذلك ولكنه حين يغادر منصبه نراه ينقلب انقلابا تاما فيصبح حديثه عن الاصلاح وعن مكافحة الفساد ويصبح اتهامه للناس امرا طبيعيا ومن هذا المنطق اصبح بالنسبة لي مثار شك لا يمكن ان اثق في كلامه.
واما الامر الثاني الذي هو اشد خطورة وفتكا على هذا الوطن من كل قصص الفساد التي تروى فانني اصبت بالصدمه حين اطلعت على بعض المراسلات التي كانت بين المدعوا مضر زهران وبين بعض الذين نصبوا انفسهم مدافعين منافحين عن حقوق الوطن وشعبه وبانهم يحاربون الفساد .
المراسلات تتحدث عن مستقبل اخر للاردن والمتحدثون من عندنا يبدون تعاطفهم مع امعة اسمه قرد زهران لقلب نظام الحكم في الاردن وهم على معرفة اكيده بان زهران قرد ياكل ويشرب وينام مع الموساد الاسرائيلي.
احدهم يطلب التواصل والثاني يريد الحديث بسرية اما الثالث فانه يمجد بالقرد واما الرابع فانه يطلب التواصل ويرجو رئيسه القادم بان يتواصل معه والمصيبة ان فيهم من يدعي انه وطني اكثر من الوطن نفسه حريص على سلامته اكثر من حرص الجميع ..والاغرب ان بعضهم لطالما رايناه يبث سمومه حول الجميع ويتهم الجميع بلا دليل.
لذلك بت مقتنعا تماما بان من يدعي حربه على الفساد هو اكثر فسادا من الفساد نفسه وبان من يتهم الناس هو المتهم الاول ..ومن يغير اتجاه البوصلة لاتهام اشخاص بعينهم هو الفاسد الاول في هذا الوطن والسكين المزروع في خاصرته.
وبت مقتنع اكثر بان من يتهم الناس بانهم يمثلون اجندات خارجية ،هم من يمثلون هذه الاجندات بل انهم يطلبون تمويلها بكل صفاقة ومن رايتهم يتهمون رجالات في هذا الوطن بالفساد .ثبت بما لا يدع مجالا للشك بانهم يمثلون اجندة اغتيال الشخصية تمهيد لزرع الشك والوهم في عقول وقلوب الجميع للانقضاض على ما يريدون.
اسالكم بالله هل نتعامل مع شخص يقال انه فاسد وسرق اموال البلد دون دليل ام اتعامل مع شخص يبث سمومه ويدفع باتجاه حرب اهلية وقلب نظام الحكم وتدمير وطن بني بتعب الناس وعرقهم ومالهم وصبرهم.
كيف لي ان اثق بما يسمى بالمعارضة الاردنية معارضة قرد زهران التي تدعوا الى تنمية الوطن وتحرص على حقوق الشعب بينما هي تلهث وتركض فقط لتتواصل مع عميل قذر للموساد وتدعوا الى دمار شامل للبلد..وتتهم الجميع بكل شيء بينما هي المتهمة الاولى بكل شيء.
لا اشك ان هناك انقياء يعارضون سياسات ويطالبون باصلاحات ونحن معهم ومنهم لكن الشك بات يقتلني حين رايت بعض المجاهرين بالحرب على الفساد وهم يعيثون بالارض فسادا… ويريدون نقعها بالدم حتى باتوا يتطاولون على كل شيء .
على ما يبدو ان الحديث عن الفساد بات نغمة المفلسين ..وبات انشودة الباحثين عن مناصب .. انتم فاسدون ان لم اكن بينكم فان كنت بينكم فانتم اطهار انقياء…نراهم يتصيدون الفرص للحديث عن اي شي لقلبه راسا على عقب ..ولا ادل على ما اقول الا رؤيتهم يتباكون على فلسطين والقدس ويلهثون مثل الكلاب الضالة خلف عميل قرد يرتمي باحضان من سرق القدس وفلسطين بل انه يمول منهم ويحتمي بهم
الكلام حتما ليس عن الخارج فقط ومن يتبعهم من الداخل انما الحديث بات اعم واشمل في قضية الفساد والاتهام بها حتى وصلنا الى مرحلة التشكيك باصابع اليد والسبب هو فقر الناس الذي يلعب عليه المبدعون وصناع الوهم الباحثون عن مكاسب وعن مناصب لو ادى ذلك الى اتهام الارض والسماء بالفساد وتظليل عقول الناس وتعطيلها عن التفكير ووضع الوطن والمواطن على فوهة الاتهام دائما ..فلم يتركوا مسؤولا ولا مسعولا ولا مسهولا..الا واتهموه بالفساد حتى انهم باتوا يقسمون الفساد حسب الاصول والمنابت لضرب وحدتنا وتشويه نسيجناحتى صرنا نعتبر ان اي قرار هو فساد حتى لو كان تحرير فلسطين.
واذا ما تعاملت معهم الاجهزة الامنية باتوا يستدرون العطف لانهم اعتقلوا بحجة محاربة الفساد بينما هم في الاصل يريدون تغيير البلاد والعباد …ونرى من ركب ركبهم ينافخ ويدافع فلا يدافع عن الخائن الا خائن .
خلاصة….قرفتونا بهيك قصص …قرفتونا بوطنيتكم التي كشف زيفها .. حتى كدتم تشككونا بانفسنا ….. بالاخر قرفناكم فيا صناع الفتن…حلوا عن هالوطن..
