حكومة للمواطن الاردني / جميل يوسف الشبول

حكومة للمواطن الاردني

“تتحمل الحكومة ولا يتحمل المواطن ابناء بلدي يعتمدون بشكل مباشر على الخبز والشاي في كل

وجباتهم اليومية ، كيف ساحرم شعبي لقمة الخبز والله ما فعلتها وانا على قيد الحياة … الخ “.

باستثناء هذا الرجل ولن نغمط دولة السيد احمد عبيدات ودولة السيد مضر بدران حقيهما بانهما كانا

مقالات ذات صلة

رجالات دولة همهم الوطن والمواطن وما دون ذلك فهو استثناء .

ترك المواطن الاردني نهبا لاصحاب المصالح واصحاب رؤوس الاموال والقادم من الخارج والمحمي

بقوة القانون هو وامواله مهما كانت فهي اموال اميرية اي انها تعامل كاموال ومقدرات الوطن .

قامت الحكومات بصفع المواطن واعطت الحق لكل مارق طريق ان يصفع حتى بائع الشاورما يصفعنا

وتاجر الالبان يزيد 25% على السعر ويصفعنا دون الرجوع لاحد والحكومات اقل من ان تكون

مرجعية لاحد.

اما البنوك فحدث ولا حرج فهي تبيع شقتك السكنية ان قصرت عن دفع الف دينار من الاقساط وحتى

لو كان مجموع ما دفع من ثمنها يتجاوز قيمتها قبل الفوائد ويتجاوز قيمة الايجار المحدد لها ، حتى

شركات الاقراض سجنت النساء وشردت العائلات لمجرد انها تملك المال المحمي بقوة القانون الذي

اقرته مجالس نيابية ووقعته باقلام من نار .

اما المجموعات الصيدلانية واصحاب المستودعات فقد عبثت بزملاء المهنة وطردتهم من السوق

وتحكمت باسعار الادوية وتحدت الحكومات ورفضت تخفيض الاسعار بعد ان كشفت الاسعار في الدول

المجاورة حقيقة الاعتداء على المواطن.

حتى شركات المحروقات والتي ابتلعت صغار اصحاب المحطات واتحدت فيما بينها لتثبيت السعر على

المواطن وحرمانه من ميزة وفائدة المنافسة.

حتى مصانع الاسمنت التي تضاعف عددها في السنوات الاخيرة شكلت جمعية لضبط الانتاج وتوزيع

الحصص فيما بينها لحرمان المواطن من ميزة وفائدة المنافسة.

لا نستغرب ابدا ان تتحد شركات الالبان وترفع السعر بالنسبة التي تراها مناسبة فالشعب اخر

اولويات هذه الحكومات ولن نشد على يد جمعية حماية المستهلك التي نشرت التسعيرة الحقيقية

للالبان والتي صمتت عن الجميع طوال هذه المدة وكشرت عن انيابها في قصة مصانع الالبان التي لا

ندافع عنها ونعتبرها اخر واصغر العابثين.

نحتاج الى حكومة تشبه حكومات العالم المتحضر التي لا اولوية لديها تتقدم على المواطن والوطن

نريد حكومات وصفي واحمد ومضر والا فاننا سرنا ونسير الى الضياع .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى