تسول … ام سوء ادارة
يقول الدكتور عبدالله النسور ان المساعدات التي طلبها ويطلبها الاردن لاتعتبر تسولا وان سمعتنا
وكرامتنا مصونة وان النشمي الاردني سيبقى مرفوع الرأس .
نتوجه بالشكر للدول الاوروبية ثانيا ولاردوغان اولا ان افهمونا كيف نحتسب كلفة اللجوء وكيف
نتعامل مع الاخر وان سياسة على “كيس المعازيب” وان الشعب مؤدب ويتحمل الجوع كلفت وستكلف
البلد الكثير والذي لم تدركه الحكومة حتى الان .
قبل الاردن اللجوء وبابخس الاثمان وانهك مواطنه اقتصاديا واجتماعيا وسمح لكل منظمات الدنيا
الحضور الى ارضه لتوزيع ما لديها من مساعدات وكانها تقول لنا اننا لا نثق بكم ولا نقبل الا ان يطبع
علم بلادنا على كل علبة سردين سياكلها لاجىء ويتلقاها مواطننا في حاوية القمامة كي يبيعها
للخردة.
يشعر المواطن الان بالخذلان وهو ذهب الاردن ونفطه وهو الذي تحمل 74% من موازنة الدولة
والذي لم يعد عليه اللجوء الا بالسمعة السيئة لبلده وتحمله ديون ومطالبات للبنوك والدولة لا يستطيع
ان يتحملها وارقام تقول ان هناك 600000 مواطن اردني مطلوب بقضايا مالية بواقع 10% من
مواطنيه ناهيك عن حالات الانتحار اليومية التي لم يعرفها المجتمع الاردني يوما ما .
يعلم المجتمع الدولي من خلال سفاراته ومراكزه وبعثاته المنتشرة في جميع انحاء الوطن ما يحدث
في الاردن وما يحدث للمواطن الاردني ويرسل الى مراكز القرار لديه المعلومة الصحيحة بغض النظر
عما يقوله زيد او عبيد .
مواطني الرمثا والمفرق قدموا من جيوبهم قبل ان تتحرك الامم المتحدة والحكومات وبزيارة دولتك
المقطوعة للرمثا قلت اننا نعلم معاناتكم ولكننا لا نملك ان نساعدكم وقد كررت ذلك في جميع
محافظات الاردن .
اذا لم يصل الدعم الى جيب المواطن مباشرة ورفع عصا الضرائب المجحفة عنه فلن يكون الوطن
بخير.
