خطوة غير سارّة في الخدمات الطبية الملكية . . !

خطوة غير سارّة في #الخدمات_الطبية_الملكية . . !

فريق ركن متقاعد #موسى_العدوان

من الأخبار غير السارّة التي فوجئت بها هذا اليوم، أن فَقدتْ الخدمات الطبية الملكية نطاسيا بارعا، يُعتبر من أشهر الأطباء المتخصصين في أمراض الكلى والمسالك، هو اللواء الدكتور أيهم حداد، وهو المعروف بكفاءته على مستوى أطباء الشرق الأوسط والعالم، فيحال إلى التقاعد وهو في عز عطائه. لا أعرف لماذا يجري تفريغ الخدمات الطبية من الكفاءات المميزة، وهل يتم هذا الإجراء بعلم أم بجهل من أصحاب القرار ؟

إذا كانت الرتبة وشاغر الوظيفة هي الحجة، فقد سبق لي عندما كنت مديرا لشؤون الضباط في أواسط الثمانينات، أن اقترحت تحويل الأطباء بعد رتبة عقيد إلى صفة مدنية، تُعطى لها درجات فنية معينة، ويخصص لها راتب يتناسب مع تقييمها الفني، ذلك من أجل الحفاظ على نخبة الأطباء الأكفاء، والاستفادة منهم لأطول مدة ممكنة في الخدمة. ولكني مع الأسف لم أنجح في هذا الاقتراح.

مقالات ذات صلة

عندما يحال طبيب مبدع في تخصصه في مؤسستنا الطبية إلى التقاعد، لا يعني أنه أصبح عاجزا عن العمل، والدليل على ذلك لنذهب إلى المستشفيات والعيادات الموجودة في منطقة الخالدي بجبل عمان ، لنجد أن معظم الأطباء العاملين بها هم من متقاعدي الخدمات الطبية قبل عشرات السنين. ولذلك أعتقد أن الأطباء يجب أن لا يحكمهم الشاغر وسن التقاعد كما في ضباط الميدان والإدارة.

اللواء الدكتور المتقاعد أيهم حداد الأكرم . . يا من جمعت بين الثلاثي : التخصص الطبي المميز، والأداء المخلص لمراجعيك من العسكريين وعائلاتهم، مقرونا أخلاقك العالية وحسن تعاملك مع الآخرين، لا يسعنا اليوم، إلاّ أن نهنئك بالسلامة بعد أدائك لواجبك الوطني، من خلال خدمتك العسكرية المشرّفة. فأنت الرابح ونحن الخاسرون.

في الختام أقدم لعطوفتكم كل الشكر والتقدير، داعيا الله أن يحفظكم ويوفقكم في حياتكم الشخصية، وفي مسيرتكم الطبية اللاحقة، إذ يبدو أننا كمتقاعدين عسكريين، لا نستحق الأطباء الأكفاء والممزين أمثالكم، بل نضيق بوجودهم بيننا، لأننا أعتدنا على محاربة كل شيء جميل ومفيد . . !

التاريخ : 30 / 1 / 2024

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى