حالة انفصام اردنية / وصفي الدعجة

حالة انفصام اردنية
اللعب على نار هادئة، افضل بكثير من اللعب مع استعجال النتائج ففي العجلة الندامة وفي الصبر السلامة كما تعرفون،
ومن الجميل أن تلعب بهدوء وعلى إيقاع موسيقي سياسي مفهوم للجميع سواء للمتعلم أو غير المتعلم لتكوين الرأي العام المطلوب ومن أجل ذلك يجب أن يكون خصمك يؤمن باللعب النظيف الخالي من العثرات المتعمدة أو الخشونة الزائدة الخارجة عن القانون والأخلاق.

الملعب السياسي الاردني أصبح يميل إلى العنف بكل
شيء تقريبا حسب ما يشير إليه المراقبين والمحلليين السياسين في هذه الفترة الدقيقة ، وهذا قد يؤدي الى ظهور العديد من المشاكل الخطيرة بين الحين والآخر وكل ما أخشاه أن يفقد احد اللاعبين أعصابه في لحظة ما ويخرج عن الرتم أو الإيقاع الموسيقي ولهذا أطلب من صاحب القرار توفير الملاعب السياسية الصالحة لمباريات السياسيين والجمهور حتى تثمر التجربة عن بروز تيارات سياسية ناجحة تساهم بتطوير الحياة السياسية والحزبية بعيدا عن ظواهر الحسد والغيرة التي ساهمت باغتيال أرواح كثيرة لا ذنب لها .

من حق الصغير أن يصبح كبيرا ، ومن حق العبد أن يصبح حرا ” ولا يجوز باي حال من الأحوال تضييق الطريق أمام الشعب الكادح أو ابناء الطبقات الدنيا والمتوسطة للنظرة الدونية و الفوقية التي يعاني منها بعض رموز النظام الذين لا يريدون منا الا ان ندفع الضرائب لكي يصرفوها على نزواتهم وعاهاتهم النفسية والسلوكية.

التفكير الاقطاعي أو “المزرعي أن صح لي التعبير ” لم يعد صالحا منذ قرون بعد أن تسبب بثورات غيرت كل الخرائط واجبرت الدول الاستعمارية على الخروج وهي تحمل معها تاريخ حافل بالدماء والظلم والإجرام والقهر .

أستغرب ممن يحبون العالم الغربي الذي تم بناءه وتأسيسه على حساب دماء أبناء الشرق العربي واموالهم كما هو موثق بمعظم كتب التاريخ العربية وحتى الغربية .

التاريخ العربي المشرق خالي من كل شائبة بل أراه ناصع البياض ولشيء بسيط وهو أنهم ضعفاء ولا يملكون اي قوة وجميعنا يشهد على ذلك ..نعم نحن ضعفاء للغاية ولا نملك حتى حق الدفاع عن أنفسنا أمام القانون “تصوروا “…اقولها وانا اشعر بمقدار الظلم الذي تعرض له المواطن العربي في ظل حكومات عربية وغربية لا تتقي الله ولا تعرف العدالة والحق ..نعم ايها الاخوة أنهم يريدون كل شيء حتى لو كان على حساب قتلك وقتل اهلك وعشيرتك ووطنك.

أن طالبت بحق.. يقمعونك بالقوة وينتهكون حرماتك ويقتحمون بيتك ويرعبون اهلك بلا اي ذرة أخلاق واحدة أو التزام بالقانون الذي يتحدثون عنه صباحا مساءا واوجعوا به رؤوسنا.

المسؤول الناجح من يعتمد على قدراته الشخصية ومؤهلاته الفكرية في الدفاع عن كل اطروحاته وقراراته أما المسؤول الضعيف فلا بد له من استخدام وسائل القمع المعروفة من اجل تمرير افكاره وقراراته الاستعمارية وأكثر المسؤولين الضعفاء حسب وجهة نظري هم أصحاب الشهادات الغربية أو الأوروبية الذين انتقلت لدمائهم جينات المستعمر الأجنبي.

أصحاب الشهادات الغربية أو الأوروبية هم من اوصلوا البلاد إلى حافة الهاوية بافكارهم الرجعية ومعتقداتهم المتخلفة والتي لم تتفق في يوم من الأيام مع الواقع الاردني ومتطلباته وقد ساهموا بشكل كبير بحالة الانفصام الحادة التي تعاني منها الدولة بالوقت الحالي.

المخزي في الموضوع أن أصحاب الشهادات الغربية أو الأوروبية كلما أردت مجرد انتقاد قراراتهم أو مشاريعهم الفاشلة سرعان ما يقولون لك أن الملك يعلم وهو موافق على ذلك !!!! او انه مشروع الملك !!! او انه رغبة ملكية !!!

إلى متى يبقى الملك وسيلة وغاية لتخويف الآخر بوجهة نظر المسؤولين الفاشلين يعلقون عليها خيباتهم واوزارهم وخطاياهم ؟ نحن نسأل يا دولة الرئيس ….الى متى يبقى الملك في مواجهة هو لا يعرف عنها ؟؟؟ هل الملك من درس المشروع أو القرار ام انك ايها المسؤول الفاشل من نسبت إليه ؟؟؟ نريد أن نعرف…….هل الملك يتحمل توابع ونتائج المشاريع الفاشلة والقرارات الخاطئة ؟؟؟؟…..لا اتوقع ان الملك يعرف ذلك ويجب محاسبة كل مسؤول يقول أن الملك يعرف خوفا من تمرير صفقات مشبوهة على حساب الملك !!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى