#حقوق_الأخ على أخيه
للأخ منزلة كريمة، ومكانة سامية عظيمة؛ فهو عطيّة من الله تعالى، وهبة منه سبحانه؛ قال عز وجل عن سيدنا موسى عليه السلام:( وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (53)) سورة مريم. وذلك بعدما دعا موسى ربه أن يجعل أخاه هارون معينا له، وشريكا في أمره فقال:( ٱشۡدُدۡ بِهِۦۤ أَزۡرِی ٣١ وَأَشۡرِكۡهُ فِیۤ أَمۡرِی) سورة طه. فالأخ هو الحصن لأخيه والمنعة، ومصدر العون والقوة؛ يقف معه ويؤازره بكل ما استطاع، ويكون ركنه الذي يلجأ إليه في مواجهة أعباء الحياة؛ لتتحقق بينهما الصلة في أبهى صورها، وأرقى تجلياتها؛ ويحققا لأهلهما السعادة والاطمئنان، ولأسرهما الترابط والانسجام، ولمجتمعهما التلاحم والسلام. فما هو واجب الأخ تجاه أخيه؟
لقد بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأخ سواء كان شقيقا أم لأب أو لأم، أو كان أخا من الرضاعة؛ هو أولى الناس بالإحسان، والبر والإكرام، بعد الأب والأم والأخت؛ قال عليه الصلاة والسلام: «يدُ المعطي العليا وابدأ بمن تعولُ أمَّكَ وأباكَ وأختَك وأخاكَ ثمَّ أدناكَ أدناكَ». وبر الأخ يكون بالسؤال عنه وعن أولاده وأهله، وتفقد أحواله، والتودد إليه، وزيارته وصلته، ومشاركته في أفراحه وأتراحه؛ فيفرح لفرحه، ويحزن لحزنه، فالصلة التي تسري في عروق الإخوة واحدة، فقد تربوا في بيت واحد، واجتمعوا على طعام واحد، تجمعهم ذكريات جميلة في طفولتهم، ومواقف لا تنسى في نشأتهم، وصباهم وشبابهم، وتوحدهم علاقات المحبة والتعاون طيلة حياتهم. وإن قوام العلاقة الصادقة بين الأخ وأخيه: أن يحب له ما يحب لنفسه؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد أصحابه: «أَتُحِبُّ الْجَنَّةَ؟ قَالَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ: فَأَحِبَّ لِأَخِيكَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ». أي أحب لأخيك من النسب وغيره ما تحب لنفسك من الخير. فالأخ يحب لأخيه الخير، ويعمل على تحقيق نفعه.
والأخ مرآة أخيه؛ إذا رأى فيه عيبا أصلحه، وإن وجد فيه نقصا أكمله، وإذا نصحه أخلص النصيحة له، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فإذا استَنْصحَ أحدُكمْ أخَاهُ فلْينصحْهُ»؛ فينصحه بالفضائل، ويدله على المحاسن، ويستشيره فيما عرض له من الأمور؛ فقد سئل عبد الله بن المبارك رحمه الله: ما خير ما أعطي الإنسان؟ فقال: غريزة عقل. قيل: فإن لم يكن؟ قال: حسن أدب. قيل: فإن لم يكن؟ قال: أخ شقيق يستشيره.
إن الأخ الصغير يعرف لأخيه الكبير فضله، فيكن له التوقير والاحترام، وينزله منزلة أبيه في التقدير والإكرام.
إن الأخ يتعاون مع أخيه بحب، ويسعى في تيسير أموره بود، ويمده بماله عند حاجته بكرم. وإن الهدية تعمق المودة بين الأخ وأخيه، وتعزز بينهما المحبة والإخاء، ومن أفضل ما يقدمه الأخ لأخيه دعوة صالحة بظهر الغيب، فذلك مما يعود بالخير والبركة عليهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِن عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأَخِيهِ بظَهْرِ الغَيْبِ، إلَّا قالَ المَلَكُ: وَلَكَ بمِثْلٍ.»
قال الله تعالى لموسى عليه السلام:( سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ). أي: سنقوي أمرك، ونعز جانبك بأخيك. فإن الأخ هو الأقرب إلى أخيه، والأحرص على سلامته ونفعه، يعينه بإخلاص، ويقف إلى جواره بصدق وقوة، لذلك اختار موسى أخاه هارون دون غيره؛ ليؤازره في مهمته، ويكون له شرف النبوة معه، ودعا له بالمغفرة والرحمة، قال الله سبحانه حكايــــة عن موسى عليه السلام:( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ ۖ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151)) سورة الأعراف. أي: اغفر ذنوبنا بستر منك، وارحمنا برحمتك الواسعة التي ترحم بها عبادك المؤمنين. قال بعض العلماء: ليس أحد أعظم منّة على أخيه، من موسى على هارون عليهما السلام، فإنه شفع فيه حتى جعله الله نبيا ورسولا. وما ذكر الله تعالى لنا ذلك إلا لنقتدي بهما، فندرك مكانة الأخ العظيمة، وأهميته الكبيرة، فيحافظ كل واحد منا على ود أخيه، ويحرص على بذل المعروف له.
وهذه بعض حقوق الأخ على أخيه:
- أن يتعامى عن عيوبه… فقد قال العلماء: “من نظر إلى عيوب الناس قلّ نفعه وخرب قلبه”.
وقالوا أيضاً: «ما رأينا شيئاً أحبط للإعمال، ولا أفسد للقلوب، ولا أسرع لهلاك العبد، ولا أقرب من المقت، ولا ألزم بمحبة الرياء، والعجب، والرياسة، من قلة معرفة العبد عيوب نفسه، ونظره في عيوب الناس”.
- أنْ يحمل ما يراه منه على وجه التأويل الجميل ما أمكن، فإن لم يجد تأويلاً رجع على نفسه باللوم. ومن كلام سعيد بن المسيب -رحمه الله تعالى-: «ما من شريف ولا ذي فضل إلا وفيه نقص، ولكن من كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله”.
- أن يرجو له من الخيرات والمسامحة وقبول التوبة كما يرجو لنفسه.
- ألا ينظر إلى زلة سبقت، ولا يكشف عورةً سُترت. قال بعض العلماء: «كل من لم يستر على إخوانه ما يراه منهم من الهفوات فقد فتح على نفسه باب كشف عورته، بقدر ما أظهر من هفواتهم». وقال بعضهم: «إذا رأيتم أحداً من إخوانكم على معصية لم يتجاهر بها فاستروه، فإن تجاهر بها فوبخوه بينكم، فإن لم ينزجر فوبخوه بين الناس، مصلحة له لا تشفّياً فيه، فلعله يكف وينزجر». (فينبغي أن تحب المسلم لإسلامه وتبغضه لمعصيته، فتكون معه على حالة متوسطة بين الانقباض والاسترسال، فأما ما يجري منه مجرى الهفوة التي يعلم أنه نادم عليها، فالأولى حينئذ الإغماض والستر، فإذا أصر على المعصية فلا بد من إظهار أثر البغض بالإعراض عنه والتباعد، وتغليظ القول له حسب غلظ المعصية وخفّتها).
- ألا يعيّره بذنب ولا غيره، فإن المعاير تقطع الود أو تكدر صفاه. ومن كلام الحسن البصري – رحمه الله تعالى -: (إذا بلغكم عن أحد زلة، ولم تثبت عند الحاكم فلا تعيّروه بها، وكذبوا إشاعتها عنه، ولا سيما إن كان هو ينكر ذلك، لأن الأصل براءة الساحة، حتى تقام البيّنة العادلة عند الحاكم. ثم بعد ثبوت ذلك عنده فإياكم أن تعيّروه أيضاً فربما عافاه الله وابتلاكم).
- ألا ينظر له بعين الاحتقار. فقد قال العلماء: «من نظر إلى أخيه بعين احتقار عوقب بالذل”.
- إذا أطّلع على عيب فيه، أن يتهم نفسه في ذلك ويقول: «إنما ذلك العيب فيّ، لأن المسلم مرآة المسلم، ولا يرى الإنسان في المرآة إلا صورة نفسه”.
- أن يرى نفسه دون أخيه على الدوام وذلك على سبيل الظن والتخمين. قال بعض العلماء: «من لم ير نفسه دون أخيه لم ينتقع بصحبته”.
- أن يؤثره على نفسه في كل شيء». قال بعض العلماء: «لا يسود أحد على أقرانه إلا إنْ آثرهم على نفسه، فاحتمل أذاهم، ولم يشاركهم في شيء مما استشرفت إليه نفوسهم”.
- أن يخدمه إذا مرض.
- أن يحترمه ويوقّره، ولا سيما إذا استحق ذلك، كأن كان من العلماء، أو من حملة القرآن الكريم، أو من عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
- أن يثني عليه في غيبته وفي حضوره بطريق الشرع، فإن ذلك مما يزيد في صفاء المودة.
- أن يكرمه إذا ورد عليه، بأن يتلقاه بالترحيب وطلاقة الوجه.
- أن يوسّع له في المجلس إذا رآه، فإنّ ذلك مما يزيده في تقوية المودة.
- ألا يدعوه باسمه فقط.
- أن يعترف له بالفضل.
- أن يزوره كلّما سنحت الفرصة.
- أن يصافحه كلما لقيه. ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقَا”.
- إذا لاقاه وصافحه أن يصلي ويسلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويذكره بذلك. ففي الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رَضِيَ الله عَنْهُ – عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا الله فِيهِ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ”.
- أن يهادي كل قليل من الأيام. لأن الهدية تجلب المحبة كما في الحديث: «تَهَادَوْا تَحَابُّوا». وفي رواية عن عائشة -رضي الله عنها-: «تَهَادَوُا تَزْدَادُوا حُباً، وَهَاجِرُوا تُوَرثُوا أَبْنَاءَكُمْ مَجْداً، وَأَقِيلُوا الْكِرَامَ عَثَرَاتِهِمْ”.
- أن يرشده إلى ترك البغي على من بغى عليه.
- مساعدته له في التزويج.
- ألا يغفل عن عيادته إذا مرض ولا عن خدمته لا سيّما في الليل.
قال الشافعي – رحمه الله تعالى -:
مرض الحبيب فعدته … فمرضت من حذري عليه
وأتى الحبيب يعودني … فبرئت من نظري إليه
- أن يرشده إلى الوصية إذا حضرته الوفاة.
- أن يسهر عنده إلى الصباح إذا كان في حالة تفضي إلى الموت، فربما يكون الأجل في ذلك الوقت فيفارقه على وفائه بحقه.
- ألا يُبغض ذاته إذا وقع فيما لا ينبغي. قال العلماء: «عداوتنا لأفعال من أمرنا الحق تعالى بعداوته، عداوة شرعية، وعداوتنا لذاته عداوة طبيعية، والسعادة في الشرعية لا في الطبيعية. والغالب في الناس بغضهم لذات من سمعوا عنه أنه وقع في محرم، وأما إن سمعوا عنه أنه تكلم فيهم بشيء يكرهونه فإنهم يكرهون أولاده فضلاً عن ذاته، ويحتقرونه زيادة على ذلك، وربما يزعم أنه مصيب في احتقاره له، وغاب عنهم أن من الجهل المحض احتقار عبد اعتنى به الحق تعالى وأخرجه من العدم”.
- إذا حصل بينه وبين أخيه لومة أو عتب أن يزيد في بث محاسنه أكثر مما كان قبل -مراعاة للود – وقد كان بعض السلف يمدحون عدوهم كلما ذكر بحضرتهم، بحيث يظن الظان أنه من أعظم المعجبين لهم!
فاقتد يا أخي بهم ولا تتوقف في ذكر أخيك بالمعروف أيام غيظك عليه واحذر من الوقوع في عرضه، فربما وقع الصلح فيصير ذلك يكدر صفاء المودة، وتذكر ما أكلت عنده وما سبق من المعروف.
- أن يقبل اعتذاره، ولو كان مبطلاً. وفي معنى ذلك أنشد:
أقبل معاذير من يأتيك معتذرا … إن بر عندك فيما قال أو فجرا
فقد أطاعك من يرضيك ظاهره … وقد أجلك من يعصيك مستترا
قال عبد الله بن المبارك: «المؤمن طالب عذر إخوانه، والمنافق طالب عثراتهم”.
ومن كلام العلماء: «إذا جاءكم أخوكم معتذراً فاقبلوه، فإن لم يجد أحدكم في قلبه رقة لأخيه فليرجع على نفسه باللوم وليقل لها: يأتيك أخوك معتذراً فلا تقبليه؟! فكم وقعت أنت في حقه، فلم تلتفتي إليه فأنت إذاً أسوأ حالاً منه”.
- كثرة فرحه إذا كثرت طاعاته وانقلب الناس إليه بالاعتقاد، ومن لم يكن كذلك قام به داء الحسد، وفي الحديث: «الحَسَدُ يَأْكُلُ الحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الحَطَبَ”.
- إذا أراد سفراً ألا يخرج حتى يودعه بالعناق.
- إذا رجع من سفر أن يذهب إليه في منزله، فيسلم عليه ويهنئه بالسلامة، وكذلك ولده وسائر أعزته إذا رجعوا من سفر، أو شفوا من مرض، فمن حقه أن يذهب إليه ويهنئه بالسلامة.
- أن يشاوره في كل أمر مهم، فقد ذكروا أن المشاورة تزيد في صفاء المودة.
- أن يتفقد عياله وأولاده إذا غاب عنهم، ومن كلامهم: «من لم يتفقد عيال أخيه في غيبته فقد خان الصحبة”.
- أن يكتم سره، إذ السر كالعورة.
- ألا يصدق من نمّ له فيه – قال العلماء: «إذا نقل إليك أحد كلاماً عن صاحب لك، فقل: يا هذا أنا من محبة أخي ووده على يقين، ومن قولك على ظن، ولا يترك يقين بظن». وقال بعض الفضلاء: (من نم لك نم عليك، ومن أخبرك خبر غيرك أخبره بخبرك).
- أن يذب عن عرضه لكن مع النية الصالحة والسياسة الحسنة. ومن كلام الإمام الشافعي – رحمه الله تعالى: «من علامات الصادق في أخوة أخيه أن يقبل علله، ويسد خلله، ويغفر زلَلَه”.
- أن يرشده إلى تعظيم حرمات الله والتباعد عن تعدي حدوده.
- ألا يحدّثه بحديث كذب؛ لأنه فيه استهانة به.
- ألا ينساه من الدعاء والمغفرة والرحمة. كلما وجد وقته صافياً مع ربه، سواء أكان ذلك في ليل أو نهار، أو سجود أو غيره.
- إذا تحدث أن يشخص ببصره إليه حتى يفرغ من حديثه، فإن ذلك يزيد في صفاء المودة، كما أن الانشغال عن حديث الأخ، أو قطع كلامه قبل تمامه، يورث الجفاء.
- أن يحفظ وده وإن خانه مراعاة للود.
- ألاّ يمن عليه بما فعله من المعروف إذ هو خاصمه ونسى ذلك المعروف، فإن ذكر المعروف في المخاصمة عنوان على عدم الإخلاص فيه، ودليل على خسة الأصل، فإن طيب الأصل لا يمن أبداً بما فعله مع أخيه من المعروف، بل يرى الفضل لذلك الأخ الذي أكل عنده مثلاً أو قبل منه هدية. قال بعض العلماء: «المن بالمعروف في المخاصمة دمل لا يندمل» يعني: لا ينسى، بل يصير يكدر الصحبة كلما تذكره.
- ألا يخاصمه، فإن المخاصمة تقطع الود. وقد قال بعض العلماء: «ما وجد أذهب للدين، ولا أشغل للقلب من المخاصمة يتولد الغضب، والحقد، والخديعة، حتى إنه يكون في الصلاة وخاطره معلق بالمحاججة، ولا يخفى ذلك.
- ألا يُقِّره على بدعة. وإن لم يرجع عنها تركه، خوفاً على نفسه أن يلحقه شؤمها ولو بعد حين.
- ألا يؤاخذه إذا قصر في حقه مراعاة للأدب ومن وصية أحد العلماء: «اترك حقك لأخيك ما استطعت، وأقل عثرة أهل المروءات من إخوانك، وإياك أن تعتدي على من اعتدى عليك، فإن الحق تعالى ما أباح الاعتداء إلا بشرط التماثل، والتماثل متعذر جداً، فربما أثرت تلك السيئة في الخصم أكثر مما أثرت فيك، والمجازاة رخصة للضعفاء». قال الله تعالى: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى الله إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) (الشورى:40)
- دوام الشفقة على أولاد أخيه والقيام بهم بعد موته حسب استطاعته. وقد قال بعض العلماء: «من لم يشفق على أولاد أخيه في غيبته، ولم يقم بهم بعد موته فليس بصادق في أخوته”.
وبالجملة يعامله بما يحب أن يعامل به، فمن لا يحب لأخيه مثل ما يحب لنفسه فأخوّته نفاق، وهي عليه وبال في الدنيا والآخرة. نسأل الله تعالى حسن الأدب والوفاء في المعاملة مع إخواننا بمنّه وكرمه آمين.