حفاوة ذاكرة

( #حفاوة #ذاكرة…)…(تربت يداك)..

د. #بسام_الهلول
من كنّاشة الرفيق المهندس محمود الصرايرة أبو نور
(من صوف المراييع..يا بيي ياسالم)..
…نهضت للتو من اغفاءة اقلتني..الى الهناك علما بان الغفوة في مثل هذا الوقت…كنا نعيّر بها من لدن الوالدات
اذ لاينام في هدا الوقت الا واحد من اثنين…المريض او المهاوي او به وله وسقام من بعد حبيب بقطع النظر عما بينهما من تفاريق في الدلالة. والمدلول كما ذكر الجاحظ في احدى مصنفاته…
…ايها الصديق…ان ماذكرته بل ماقمت به من احياء موات..وفي الاثر( ان من احيا ارضا ميتة فهي له)…اذ يرتبط وكما هو عند النقاد من بيان منزلة نص ما
هو تجاوز لضعف الذاكرة. وعوامل تعرية الزمن…وهذا باد من الملفوظ ( الحيّز)..في فضاءات رساتيقنا وقرانا
وبلداتنا بقطع النظر عن مسمياتها احيانا وترتبط اهميته في منظومة مجتمعه من حيث هو ( العلامة)…بل شاهدة على راس جدث ما…نستنطقها لاستكناه ما خبأت من علائم شاهدة على مامضى…وكما يقول :لوكاشيو( استاذ اللسانيات).. بجامعة امستردام ان الملفوظ يصبح نصا عندما تترابط عناصره باعتماد عامل الزمن(. Operateur)…او معطى(Donne اوGiven……فالزمن المعطى مطابق للتلفظ ومطابق للتفكيك ومطابق الزمن الكرونولوجي
من حيث تطابق الكلمات مع التاريخ انذاك…غسل الصوف / البربيطة/ الترولة/ لتجهيز سالم او( وهد العروس)..اللحفة/ الالوان/..ساتان/ وجوه المخدات/العصايب/ المقانع
انواع الحلوى / الناشد/ الملبس/..
وترويدة الامهات والاخوات والصديقات..
…يامحلى هالخيل…نزلت على الوادي
…معاهم يا سالم…مثل القمر بادي
….يامحلى هالخيل…نزلت مع العصر
معاهم سالم يارقيق الخصر….
…وهن يشدن( الوهد)..من الوان زاهية ربيعي/ ساحلي/اطلس/وهذه كلها تكتسي بها ( اللحفة)..والمخدات
…وانا اطالع هذه المذكرات تنقلني الى ماكتبه الفيلسوف استاذي ( مالك بن نبي) في كتابه( مذكرات شاهد القرن)…
اذ تحدث طويلا عن عادات وتقاليد المجتمع الجزائري انذاك..لكنه هنا في محل النعي على اجيال لم تعد ترتبط بماضيها…ولو انان طلبنا من جيل طلبتنا في الجامعات معاني هذه الكلمات لوقف كما وقف البحتري امام بركة المتوكل…وكما وقفت الاجيال البارحة في المونديال امام خطبة المفتتح ( نحن من يعرف الزمن ولازالت ساعة هارون الرشيد التي اهداها الى شارلمان فرنسا..ماثلة تحتفي بها الذاكرة…ولو سألتهم من الرشيد وما قصة ساعته…لوقفوا حيالها يعانون من البكم والصمم… ان ماجاء على لسان الرفيق من بنيات احالية حملتها المفردات والمصطلحات لوجدت قطعا معرفيا بين اليوم والامس…بل ( مغتسلا)…مما يحيل اليه
..لغياب( قاعدة التحكم)…ومفهوم المجال التي استنبتت فيه هذه التراثيةً
بل هذه الكرنفالية…والاستبعاد الخفي الذي تمارسه مناهجنا اليوم مما ابعدهم عن ماضيهم…ان مايقوم به هذا النص هو احياء لموات ومقاومة لوضع قائمQuo Status. ان هذه اللوحة من تراثنا الابوي تردنا جميعا
الى مقولة(Of this Plac)…وهي الصيحة ان الشخصي هو السياس…. The personal is Political ……..وهي الانقاذ كما توحي اسلوبين الاقتباس من ماضينا ..نترنم معا…ياديرتي حملوا …وياديرتي شالوا…وياديرتي. واشعلوا في القلب نيران…والا ستبقى نشيد اضغاثا
..ونقرأ في جامعاتنا ومدارسنا تعاويذ
ونفتتح دربا بلا مسافة…كما يقول ادوار الخراط…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى