أين يقبع “سفاح نيوزيلندا؟

سواليف
نشرت صحيفة “نيوزيلند هيرالد”، الأربعاء، تسجيلا مصورا لسجن قالت إن سفاح نيوزيلاندا الذي ارتكب مجزرة المسجدين، يُعتقد أنه محتجز بداخله، وهو من الأكثر السجون حراسة وتحصينا في البلاد.

ولم تكشف السلطات عن مكان احتجاز برينتون تارانت، الإرهابي الأسترالي الذي قتل في هجوم مسلح على مسجدين في كرايس تشيرش يوم الجمعة الماضي، أكثر من 50 شخصا.

واكتفت السلطات بالقول إن منفذ مذبحة المسجدين موجود في “منشأة أمنية متخصصة”، وقالت إدارة السجون في نيوزيلندا إنها عملت مع وكالات أخرى من أجل نقل نقل تارانت إلى خارج كرايس تشيرش.

لكن الصحيفة تقول إنه من المحتمل أن يكون تارانت محتجزا في سجن أوكلاند في باريموريمو، وهو السجن الوحيد الأكثر تحصينا في نيوزيلندا، وقد تم افتتاحه العام الماضي، وتكلف بناؤه 300 مليون دولار أميركي.

ويتكون السجن من جدران خرسانية شديدة الكثافة، وزنازين بمساحة 9 أمتار مربعة للواحدة، وممرات ذات تكنولوجيا تعمل بتقنية التعرف على نبضات القلب، الأمر الذي يجعل أي كائن حي يتحرك مكشوف تماما للمراقبة.
ويُعتبر هذا السجن معقل المجرمين الأكثر صيتاً، وأولئك الذين يقضون عقوبات طويلة الأمد؛ إذ يقبع خلف أسواره المغتصب المتسلسل، والمتهم الآن بالقتل، مالكولم ريوا. ويقضي مالكوم عقوبة تصل إلى 22 عاماً، في تهم اغتصاب واعتداء جنسي ضد 25 امرأة. ومن المقرر الحكم على ريوا بتهمة قتل سوزان بورديت، الأسبوع المقبل. وإلى جانب مالكوم، يقضي ويليام بيل أيضاً أطول عقوبة سجن في البلاد، وهي السجن مدى الحياة، بحد أدنى يصل إلى 30 عاماً داخل هذا السجن، لقتله ثلاثة من العاملين بحانة Mt Wellington-Panmure RSA عام 2001. ويقبع هناك أيضاً ليام ريد، الذي يمضي فترة حبس احتياطي في انتظار محاكمته بتهمة اغتصاب وقتل إيما أجنو (20 عاماً)، من كرايستشرش، واغتصابها مرة أخرى بعد قتلها، إلى جانب محاولة قتل فتاة من دنيدن. ولاحقاً شهد السجن زواج ريد من المحامية السابقة دافينا موراي.

وإلى جانب هؤلاء، يقضي غراهام برتون خلف أسوار السجن عقوبة بالسجن مدى الحياة، مع عدم إطلاق السراح المشروط قبل 26 عاماً، بتهمة قتل كارل كوشنبيكر. وحُكم عليه أيضاً بالحبس الاحتياطي بسبب هجومه على عضو بارز بعصابة داخل السجن، في كانون الأول 2008. فقد أُدين غراهام العام الماضي بمحاولة قتل سجين يدعى دواين مارش، وهو عضو بعصابة Head Hunters في كانون الأول 2008.

وزار صحفيون من صحيفة “نيوزيلند هيرالد” السجن مرتين وقاموا بتصويره من الداخل، بدعوة من إدارة السجون في نيوزيلندا، وذلك أثناء بنائه، وخلال مراسم افتتاحه.

وقالت الصحيفة إن جدران السجن تعمل بتقنية أمنية مكهربة، ويحتوي على 5 طبقات من الأمن، بالإضافة إلى منطقة دخول قارئة لنبضات القلب، مما يعني أنه يمكن التعرف بسرعة على أي كائن حي.

وصممت شركة “فليتشر” السجن المحصن الجديد، إذ وضعت جميع الزنازين في الطابق الأرضي منه، في حين خصصت الطوابق العلوية للموظفين والسجانين.

ويتسع السجن، الذي يعتقد أن يقبع فيه منفذ الهجوم على المسجدين في نيوزيلندا، لـ681 سجينا، وقد افتتحه وزير الإصلاحيات في البلاد كيلفن ديفيس في يوليو 2018.

ومثل تارانت أمام المحكمة عقب تنفيذه الهجوم بيوم، على أن تستأنف محاكمته في جلسة ثانية في 5 أبريل المقبل، ويعتقد قانونيون أن أقسى عقوبة يمكن أن ينالها هي السجن مدى الحياة.


وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى