حجب الثقة بين الجد واللعب / جميل يوسف الشبول

حجب الثقة بين الجد واللعب

27 نائبا يلوحون بحجب الثقة عن الحكومة واقول بعد توجيه الشكر للسادة النواب الموقعين فلتبشر الحكومة بطول السلامة حيث لم يسجل التاريخ لنائب اردني ان تقدم باستقالته واصر عليها .

يعلم السادة النواب الموقعون على مذكرة الحجب ان مثل هذا العدد لن يحقق لهم هدف اسقاط الحكومة ويحتاجون للعدد الذي نص عليه الدستور .

يعلم المواطن ان اسقاط الحكومة الحالية لا يختلف عن اسقاط الحكومة التي سبقتها او الحكومات السابقة باستثناء حكومة عون الخصاونة لكنه يؤمن بدور مجلس نواب الشعب الذي ان صلح صلح جسد الوطن واستعاد روحه من خلال الدور التشريعي المخلص والحقيقي لمجلس النواب القادر دون

مقالات ذات صلة

غيره على تغيير النهج حتى وان كان تغييب المجلس باكمله واستعادة الاحكام العرفية لان في ذلك انهاء لحالة الاختباء وراء المجلس واصدار قوانين التجويع والافقار وصولا الى انهاء الاردن ككيان سياسي ودولة وشعب.

ان كان الاخوة النواب جادين في ابعاد هذه الحكومة عن المشهد فعليهم تأمين النصاب المطلوب والمؤدي الى رحيلها خصوصا ان المجلس سيجد المساندة الشعبية العارمة فيما يختص بترحيل الحكومة وكل حكومة لا تملك ارادة نفسها ولا يتناسب حجمها الصغير مع ثوب الولاية العامة.

المواطن الاردني لا يحب ان يسمع الاصوات العالية ولا يجزي عليها كما كان يفعل في السابق فقد خبر المواطن كل الاصوات وعرف نبراتها وصولا لاسعارها فلم يجد الصوت المنكر لذاته في سبيل الوطن فكان المكتسب اولى والراتب اعز .

يتبنى النائب قضية وطنية كبرى يغمرها الفساد من رأسها الى اخمص قدميها ويدأ الحديث عنها والتصريح لوسائل الاعلام ويبدا تفاعل الناس والتفافهم حول النائب وتستمر المعركة ثلاثة ايام وثلث وفجأة يختفي الصوت ويبقى الفساد ويعيد الفاسد انتاج نفسه مجددا ويغير تموضعه ويبدأ بمهاجمة الناس واشهار قانون الجرائم الالكترونية وقد يكون هذا النائب احد الموقعين عليه.

نقول للاخوة النواب اصحاب المذكرة ولن نوجه اي خطاب لمن يجلس تحت القبة ولا نسمع له صوتا ولا نرى له رسما الذي اختار لنفسه ان يكون رقيقة الكترونية ادخل عليها برنامج غير قابل للتحديث انكم امام موقف تاريخي تستطيعون من خلاله اسقاط الحكومة او اسقاط مجلس لا شعبية له من خلال تقديم استقالة جماعية قربا لوطن اصبح يدار من قبل صندوق النقد الدولي .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى