حالنا قديم حديث
د. محمد جميعان
“قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُون” صدق الله العظيم
من ميزات القرآن الكريم أن آياته تتخطى أسباب النزول في معانيها والعبرة منها إلى شرائح من بني البشر وتنطبق عليهم إلى يوم الدين.
انظروا الى هذه الآية المعبرة،،
انها آية تخبرنا على ان احوال #البشر المكررة، قديمة ومتجددة وحديثة،،
كيف انهم تركوا “نبيهم” واخبروا بأنهم قاعدون بانتظار المغانم، فان اتى بها قاسموه عليها، وان لم يعد ومات ترحموا عليه وكفى، وان سجن لاموه على “حسن فعله” في الدفاع عنهم، وجعلوه محل نفاقهم وخذلانهم بانه متسرع ومندفع وما الى هناك من تعابير النفاق المعهودة تقربا الى فرعون والسلطان.
هذا هو #حالنا وللاسف، #نفاق ونفاق ونفاق..،
نتبع من يدغدغ عواطفنا وجيوبنا ، فان تبين انه جاد وصادق في الدفاع عنهم تركوه وتخلو عنه بانتظار ما تسفر عنه الحال، فان كانت مغانم فهو الحبيب الغالي، وعادوا عليه، وان كان سجن، فذنبه على جنبه، يسلقونه بالسنتهم الحداد ارضاءا لنفاقهم..؟!!!