جيل السيلفي / د.صهيب حلايقة

جيل السِيلفي
يا سلام ما أحلاه هالشهيد … سِهر الليل بشوف الفيديوهات عن غَطرسة اليهود في الاقصى عبر”الفيسبوك” و فتح “اليوتيوب” يسمع تكبيرات المُرابِطات و المُرابطين …! نام عالسرير وهو بيحلم بالجنة وفِردوسها … بيحلم بِصحابه الشُهداء فادي و مهند وجهاد لما يلقاهم …! قام الصُبح وتوضأ ..صلى الفجر بِالجامع …أفطر مَع امُه وابوه واعطاهم بوسة عَالجبين … لِبس بنطلون “الجينز” و مشط شعره “بالجل” و اخذ السكين .!
شهيدنا هو من الجيل يلي كانوا يقولوا عنه “الله يستر من هالجيل” ..؟! وقالوا كمان “هاد جيل كاسر” ..؟! اليوم الاطفال يلي كانوا يسمعوا عن “ابو اياد” و “ابو جهاد” يلي كانول يدفعوا كُرسي “الياسين” و عاشوا حياه الياسمين , طلعوا من دون فصيل ولا تنظيم …! كل القصة انه شاف صورة شهيد .. وام شهيد .. واقصى كل يوم بيتدنس بالجنود والتهديد..! فقرر بساعه يعمل حكاية بطل… نعم هاد جيل “الفيسبوك” و “تويتر” هاد هو الجيل يلي عمل شير لفيديوهات اعدام البنات على الطريق واعتقال الاطفال المبتسمين رغم العنف والترهيب …ويلي كتب عبروفايله “يا شهيد ارتاح ارتاح احنا حنواصل الكفاح” !
هاد الجيل يلي ادمن الالعاب الاستراتيجي “كاونتر سترايك” و “كوماندوز”.. لدرجة انه طبق اللعبة على ارض الواقع المحتل !..
يا جماعه شوفوا قصص هادول الشهداء الابطال … شي ما بيتصدق انه يركب البطل سيارته , يسرع يسرع ويدخل بِسُرعته على الرصيف يِدهَس قطيع مستوطنين وجنود .. ومو بس هيك , بِينزل من سيارته ويبدأ طعن فيهم واحد واحد والناس تُهرب …انا ما بحكيلك عن لعبة “فايس سيتي” انا بحكيلك قصة شهيد حُر ثار على مُحتل عيشنا بِالمُر.
اليوم جيل التسعينات و الالفين بيعمل انتفاضة ما رح توقف لا بسنة ولا بسنتين .. انتفاضة رئيس دولة ما بقدر يهَدِيها .. هاد جيل روحه فدا الاقصى بيهديها … قولتك بدك تخلي هالجيل يوقف …بتكون مجنون ؛ لانه عند الوطن ماحد عليهم بِمون !

الكاتب د.صهيب حلايقة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى