جوقة موزاييكا تحتفي بالموسيقى الشرقية بأصوات تشبه الحلم

سواليف

صدحت حناجر مغني “جوقة موزاييكا” قاطفة من بساتين الغناء العربي، أعذب الألحان الموسيقية من أرشيف كاظم الساهر وماجدة الرومي وجوليا بطرس، في الحفل الغنائي الطربي الذي أحيته الجوقة، مساء أمس الخميس على مسرح المبنى الثقافي الرياضي في جمعية الثقافة والتعليم الأرثوذكسية.
الحفل الذي حمل عنوان “كلمات، قصص وحب” ويتجدد عرضه مساء اليوم الجمعة ويوم غد السبت، يعكس مدى التصاق “جوقة موزاييكا” بالتخت الشرقي العربي في ظل فوضى الغناء الحاصلة حاليا على الساحة العربية، حيث استطاعت الجوقة على مدى ساعتين، نقل جمهور المسرح إلى مساحات موسيقية لونتها أصوات أكثر من ستين مغنيا ومغنية من الأردن وخارجها، بصحبة تسعة عازفين على آلات التشيلو، الكمان، البيانو، القانون، والإيقاع، في أداء فردي وجماعي ساحر يشبه الحلم.
ولم تقدم الجوقة أغنيات الساهر والرومي وبطرس، بطريقة النقل، بل أضفت عليها توزيعاً موسيقياً جديداً يناسب طريقة أدائها الفريد، حيث أخذت الجمهور في رحلة من الرومانسية والصداقة ومشاعر الحب التي طرزتها كلمات وموسيقى مجموعة من أبرز كتاب الأغنية وملحنيها.
من جهته أشار قائد الفرقة الموسيقي ندي المنى، إلى أن حفل “كلمات، قصص وحب” يحمل صوت “جوقة موزاييكا” إلى الناس، عبر تقديم أعمال خالدة تعيش معهم، وأضاف: “الإقبال الكبير على الحفلات الثلاث، يدل على حاجة الجمهور لتذوق الموسيقى على أصولها، وهذا ما نسعى إليه”.
و”جوقة موزاييكا” هي مجموعة غنائية أردنية حائزة على عدة جوائز ، وهي عضو الاتحاد العالمي لموسيقى الكورال، ومثلت الأردن في المهرجان العالمي للجوقات لعام 2022 الذي أُقيم في ليزبون/ البرتغال.
وتسعى الجوقة إلى إثراء المشهد الثقافي الأردني من خلال الغناء الجماعي. يجتمع أعضاء الجوقة المنضمين إليها على حب الموسيقى والفن الإبداعي على اختلاف أعمارهم وخلفياتهم الثقافية وتفاوت خبراتهم الموسيقية ليخلقوا صوتاً واحداً عذباً ومتناغماً، تماماً كما تجتمع قطع الموزاييك المتفاوتة الألوان والمختلفة الأشكال، لتصنع قطعاً فنية نادرة، وهو سبب تسميتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى