سواليف
قام فريق من الباحثين بتطوير تطبيق يمكنه أن يشخص سرطان الرئة بدقة أكثر من تشخيص الأطباء.
وقالت صحيفة “lefigaro” الفرنسية إن الذكاء الاصطناعي يكتسب أهمية متزايدة في المجال الطبي، خاصة في علم الأورام، ومع ذلك تقتصر البرامج الحالية على مساعدة الأطباء في مهام محددة جدا.
وأشارت إلى أنه لأول مرة قام فيق من الباحثين من Google AI بتطوير ذكاء اصطناعي قادر على أداء جميع مراحل الكشف عن سرطان الرئة بشكل مستقل تماما.
وكشفت أنه نشر عملهم في أيار/ مايو، في مجلة Nature Medicine، لافتة إلى أن سرطان الرئة يتم الكشف عنه عن طريق تصوير مقطعي، وغالبا ما يكون ذلك نتيجة لاضطرابات في التنفس مشبوهة.
وقالت إنه إذا ما تم الكشف عن تشوهات مريبة يتم أخذ خزعة وتحليلها، لكن تفسيرها ليس سهلا دائما.
ويقول الدكتور آلان لفارتوفسكي، مدير البيانات في مجمع المستشفيات بمعهد كوريت في باريس: “إن العقيدات تحتوي على 30 إلى 40 تشخيصا مختلفا.. أي خطأ يمكن أن يؤدي إلى الفشل في الكشف عن السرطان أو أخذ خزعة غير ضرورية، وهي نتائج حاسمة بالنسبة للمريض”.
وقالت الصحيفة إنه “من هنا يأتي دور برنامج الذكاء الاصطناعي. يعتمد الأسلوب الذي طورته جوجل على التعليم العميق، وهي تقنية تتضمن ضخ كميات هائلة من المعلومات المصنفة بعناية في الجهاز، من خلال تحليلها يقوم الكمبيوتر بتكوين قاعدة معرفية”.
وبينت أنه تم تزويد النظام بصور طبية لـ140 ألف شخص، منهم 638 مصابون بسرطان الرئة، مع الإشارة للأشخاص المريضين؛ بهدف حصولهم على خوارزمية قادرة على معرفة ما إذا كان الشخص مصابا بسرطان الرئة أم لا، عن طريق إجراء مسح ضوئي بسيط.
وتم اختبار الخوارزمية في منافسة مع أمهر 6 أطباء أشعة من ذوي الخبرة، من بين 507 مرضى، 83 منهم كانوا مصابين بالسرطان. الأطباء قاموا بتشخيص السرطان بشكل خاطئ بنسبة 11% أكثر من البرمجية، وفوتوا 5% من الأشخاص الذين كانوا مرضى حقيقيين بالسرطان، وحددتهم البرمجية بشكل صحيح. في جميع الاختبارات حقق البرنامج نجاحا بنسبة 94.4%
وقال الدكتور آلان ليفارتوفسكي: “هذه الدراسة تحلل الصور بأبعاد ثلاثية، هذه النتائج واعدة، إنها ثورة تكنولوجية”.
ولا يزال هناك العديد من الأمور التي يتعين إحرازها، خاصة في الحالات المعقدة التي واجهت الآلة -كما المتخصصين- ويشير الدكتور آلان “إلى أنه من الضروري التحقق من صحة النموذج بشكل مستقل من قبل فرق أخرى”، ويضيف أن هذا النوع من البرامج يساعد الأطباء في إجراء التشخيص، لكنها لن تقوم مقامهم أبدا، وسيكونون دائما مسؤولين عن القرار الأخير.