جرّة ومسمار / يوسف غيشان

جرّة ومسمار

يتوجب وينبغي علينا أن نستمع كل نهاية شهر الى الحكومة وهي تتمنن علينا بسعر أسطوانة الغاز، وكيف تبيعنا إياها ب 7نيرات بينما سعرها العالمي 7,2 على ذمة الحكومة طبعا.
وبناء عليه، يتوجب وينبغي علينا ان لا نشكو إذا ارتفعت أسعار المشتقات البترولية الأخرى، ولا يحق لنا أن نعترض على نسبة الرفع او التخفيض، وهما انخفضت الأسعار العالمية لتنكة البترول.
أفضل ما يمكن ان نصف فيه جرة الغاز –ما غيرها-هي أنها مسمار جحا العصري. ولمن لا يعرف قصة جد الساخرين الأكبر، ومسماره، تقول القصة أن مستر جحا باع بيته الى رجل ما، لكن جدنا اشترط عليه ان يحتفظ بملكية مسمار مدقوق في الحيط داخل الدار، فوافق الرجل وهو يعتقد بتفاهة الموضوع.
صباح اليوم التالي ، احضر جحا دجاجة نافقة ، وعلقها على مسماره وسط دهشة الرجل المشتري وعائلته.
في اليوم التالي ، احضر كلبا نافقا!!
في اليوم الثالث احضر حمارا نافقا تخرج منه الديدان.
وهكذا حتى اضطر الرجل الى بيع البيت الى جحا بثمن بخس.
هذه قصة جحا ومسماره، ومسمار أسطوانة الغاز، التي تستثمرها الحكومة كل شهر، وهو الاستثمار الوحيد الناجح والمربح الذي تقوم فيه الحكومة.
وطار الطير …ورح يرجع نهاية هذا الشهر!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى