“جريمة” #طاهر_المصري
خاص #سواليف
تفرّغ الكثير من “#سياسيي_الصدفة” وأعيان “النص كُم” وكّتّاب “pre paid” للهجوم أمس على طاهر المصري ، الذي لم ولن يُعارِض بالمناسبة ، لا بل انه ممن ينتفضون كمن في حجره جمرة إذا ما وُصف بالمعارض،الرجل لم يخترق السقوف ولم يقطع الإشارات الحمراء، هو يقف دائماً عند البرتقالية ،كما أنه لم يدمّر #الاقتصاد ، ولم يضرب بتصريحاته أسواق وول ستريت ، كما لم يقذف المحصنات بالمنجنيق ، كل الذي قام به الرجل أنه عبّر عن رأيه وحاول تشخيص الواقع والتحذير من القادم.. مستنداً إلى خبرته السياسية الطويلة ومشاهداته من على مدرجات المتابعين بحرقة..
فما الجريمة التي اقترفها هذا الرجل حتى يحصل كل هذا النفير العام تجاه بعض “كُليمات” تقال كل يوم وفي كل مجلس وفي كل لحظة وكأن التشخيص والتعبير عن الرأي صار حكراً على طبقة محدّدة؟ ..وليتنا رأينا هذا النفير العام تجاه من أوصلولنا إلى ما وصلنا إليه والقادم أسوأ بشهادة لجالسين على كراسي القرار..ولا أخلي مسؤولية طاهر المصري والروابدة والكباريتي وعون الخصاونة وغيرهم من نقل أمانة الكلام عندما يجلسون مع صاحب القرار ولو على “فنجان قهوة” ، لا أمام جماهير ليس بيدها حيلة…
المصري ارتكب جريمة؟؟ ليس ثمة جريمة أكبر من وجود دمى في مواقع المسؤولية الآن..ليست ثمة جريمة أكبر من كلمات الانشاء والتعبير المدرسية التي نسمعها عند الرد على الأرقام والحقائق ،بالمناسبة لا أظن أنغام “لوّح بيدك” سوف ترمي طوق النجاة إلى الوطن واقتصاد الوطن إذا ما لوّح الأخير بيده غرقاً..
#احمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
