جانبيك يكتب .. رسالة على مكتب مدير الدفاع المدني

#سواليف

كتب #زهدي_جانبيك #رسالة وضعها على مكتب #مدير_الدفاع_المدني قال فيها جانبيك:

مديرية الدفاع المدني من أنجح مؤسسات الأردن، وأكثرها حيوية، وأكثرها استعدادا لخدمة المواطن، وتتوقف عليهم بعد الله، سلامتنا.
لكن…
ما كنتم يوما اهل مظاهر بلا أفعال، ولا كنتم مصدر تبذير وإهمال… ولذلك اسجل عتبا، واقترح اقتراحا…

العتب،
ذات زمان تفتق ذهن مسؤول في الدفاع المدني على نشر مخارج الإطفاء (الهايدرانت) في شوارع المملكة ، ربما كان الدافع إظهار شكل من أشكال التحضر، وربما كانت الحاجة لتطوير فاعلية إطفاء الحرائق هي الدافع…
لكن المسؤول حينها، لم يفكر في الشح المائي في الأردن، ولم يضع في حسبانه استحالة تطبيق هذا الأسلوب الذي يحتاج إلى مصدر مائي دائم تحت الطلب.

ففشلت التجربة فشلا ذريعا ، لسوء في التخطيط، أو سوء في التنفيذ، أو سوء في التقدير ، أو سوء في الإدارة والاستخدام (إدارة نظام الهايدرانت).

لن اغوص في الماضي لأتساءل عن اسم المقاول الذي نفذ المشروع، ولن اسأل عن تكاليفه… فذلك أصبح في الماضي ، وتعودنا في الأردن على تحمل تكاليف كل المشاريع الفاشلة والفاسدة دون سؤال أو جواب، وتعودنا على انصاف المشاريع، من القرية الملكية في مرج الحمام، إلى مدينة اهل العزم في الجيزة، إلى أبراج السادس، ووو الخ.
هذا المشروع كان يفترض أن يكون اضافة نوعية لأنظمة الإطفاء… وقد كان يخضع لمراقبة دقيقة عند انشائه، بل كانت إدارة السيطرة بالأمن العام تحتفظ بخريطة لمواقع انتشار مآخذ الهايدرانت، وتراقب صلاحيتها باستمرار حتى قبل انضمام الدفاع المدني للامن العام.
ولكنه للأسف الشديد ، تحول إلى خردة منتشرة في شوارع المملكة دون أي فائدة سوى لتلك المجموعة من الناس التي اخذت تفكفك وتسرق مكونات النظام. ناهيك عن منظرها البائس المؤذي للنظر، وللمارة، والسيارات احيانا.
شخصيا ، لم أشاهد خلال عملي بالأمن العام ، أو بعد تقاعدي، اي استخدام لهذا النظام للمساعدة في إطفاء اي حريق… فوجوده وعدمه واحد…

الاقتراح :
اطرح الموضوع اليوم وانا اتأمل وضع حلول له، خاصة بعد مجموعة حرائق في الأسبوعين الماضيين وقعت في أماكن مكتظة يصعب الوصول اليها بالسرعة المطلوبة.

  1. أما اعادة صيانته وتفعيله بشكل جدي وليس مجرد مناظر في الشوارع.
    أو تفكيك المشروع بسبب فشله الذريع، وبيعه خردة للاستفادة من ثمنه (مهما كان).
  2. إذا كان هناك اصرار على تجاهل الفقر المائي الذي نعاني منه، فيمكن إعادة تفعيله بإضافة خزانات مياه ضخمة في المناطق المزدحمة، وربط مخارج الإطفاء في هذه المناطق فقط على هذه الخزانات، وحسب دراسة أماكن الحريق المتكررة، أو الأماكن الخطرة التي تحتاج وجود مثل هذا النظام بشكل فعال.

المهم… كفانا انصاف مشاريع فاشلة، واتمنى تغيير هذا الواقع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى