مجالس الأمناء…التغيير المنشود
أ.د يحيا سلامه خريسات
علقنا آمالا كبيرة على مجالس الأمناء قبل عام وذلك قبل تشكيلها، حيث كنا نأمل أن يتم ضخ الدماء الجديدة لها وبالذات في ما يتعلق بموقع رئيسها، وللأسف جاءت التشكيلة مخيبة للآمال ومقتصرة في معظمها، على تغيير مواقع بعض رؤساء تلك المجالس، ممن كان أداؤهم دون التوقعات وذلك بنقلهم الى جامعات أخرى في حين احتفظ البعض الآخر بأماكنهم السابقة.
في ظل قانون الجامعات الجديد والذي أقر العام الماضي والذي بناء عليه تمت إعادة هيكلة مجالس الأمناء في الجامعات الرسمية والخاصة، والذي يمنح الجامعات الاستقلالية المالية والإدارية، أصبح لتلك المجالس مهام كبيرة، تتجاوز الدور التقليدي السابق، والذي بقي يسيطر على تفكير معظم رؤساء المجالس السابقين، فدورهم أصبح رقابي بصلاحيات من نوع آخر تشمل التنسيب بتعيين رئيس الجامعة وعزله اذا اقتضى الأمر، بالإضافة الى تعيين نواب الرئيس ومجلس العمداء وذلك بناء على تنسيب رئيس الجامعة.
وليس بالضرورة الموافقة على جميع التنسيبات، فلا بد من التدقيق ومراجعة السير الذاتية للمنسب بهم، والتصرف بمقتضى الحال، اذا تبين عدم المقدرة على التعاطي مع الملف الإداري والذي يتطلب توافر الصفات والخصائص القيادية في الأعضاء المنسب بهم.
نأمل وبعد عام على الهيكلة إعادة النظر في التشكيلة الحالية وتعيين رؤساء وأعضاء لتلك المجالس قادرين على مسألة الرئيس ومجالس العمداء، ومتابعة التخصصات التي تطرح في الجامعات وتجميد القبول في التخصصات المشبعة واستحداث التخصصات الجديدة، تمشيا مع احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، ومراقبة الانجازات الفعلية للرؤساء واتخاذ القرارات المناسبة بناء على ذلك.
وختاما أتمنى أن يتم ضخ الدماء الجديدة والقادرة على التعامل مع متطلبات المرحلة تحقيقا للرؤى الملكية السامية وتمشيا مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية وصولا الى جامعات تتمتع بالاستقلالية المالية والإدارية.