ثلاثة عصافير بحجر القضاة
بعاطفةٍ مفتولة وكلمةٍ أشبه بخطبة الجمعة صاد القضاة ثلاثة عصافير بحجرٍ واحد ، العصفور الأول هو المواطن المسكين ، فقال القضاة : المواطن يموت بين الحين الآخر فالفقر هو الموت ، العصفور الثاني هم النواب فوصفهم القضاة بأنهم رجال قد حالهم ولم يأتوا هنا بالتزوير ، العصفور الثالث عندما أقسم بالله أن لا أحد من الوزراء يسرق ، وبعد كلمته تلك ابتسمَ النواب واطمأنت الحكومة وصفّقَ الشعب .
يا رجل أقسمت بالله انه ما حد من الوزراء بيسرق ، طيب مين بسرق احكيلنا يا شيخ ، معقول حمودة الفراس سرق الفوسفات فكرها بازيلا وزرعها بالأرض ، أو انه اولاد المدرسة بالترويحة سرقوا الضمان الإجتماعي ، يمكن والله جدتي وختيارات الحاره سرقن مقدرات الوطن وخبّن المصاري بملافعهن ، وعد بس تنام الحجة الا أشوف مصاري البلد وين راحت فيهن ، يمكن تحت مخدتها الحمرا بجنب طقم الأسنان ، يا اخوان بالله عليكو تفتشوا عن مقدرات الوطن تحت فرشات جداتكم وارجعوا المصاري لميزانية الدولة.
حسستني يا محمد نوح قضاة انه رطل الزيتون ياللي سرقته من زيتونة عمي علي هو ياللي رفع المديونية ل٤٠ مليار ، حسستني يا قضاة انه عمر بن عبد العزيز وزير المالية وأحمد بن تيمية وزير العدل والحسن البصري وزير الداخلية وأحمد بن حنبل وزير الطاقة والثروة المعدنية .
كله كوم وبس حكيت سعادتك انه البلد مش ناقصها أموال بس ناقصها رجال ، بالزبط يا ابن الشيخ نوح قضاة والله هالبلد مو ناقصها الا رجال ، وعلى سيرة الرجال الف رحمة على روح أبوك وعلى روح الوطن .
