جرائم بشار والقبعات البيضاء / د . عبدالله البركات

جرائم بشار والقبعات البيضاء
يزعم انصار المجرم بشار ان رجال القبعات البيضاء هم عملاء لامريكا والغرب وهم من قاموا بجريمة الكيماوي وتصويرها ونشرها (لتشويه) سمعة النظام الطيبة.
ويظن كثير من الاخوة والاخوات الطيبين ان القصة معقولة ويلتحقون بالدعاية الكاذبة. ودليلهم على ذلك لجوء اصحاب القبعات البيضاء الى الارض المحتلة وقيام العدو بقبول لجوئهم لأنه جزء من المؤامرة على بشار الخطير وليس اقتناصاً لفرصة الدعاية الانسانية ثم يحولهم الى الاردن.
اقول أولاً ان مصدر الكذبة كلها روسيا حليفة المجرم وشريكته في الاجرام ولكم ان تثقوا او لا تثقوا بقصص روسيا.
ثانياً ان الفارين بأرواحهم لا يفكرون الا بالخلاص من الموت ولم يكن امامهم الا الارض المحتلة.
ثالثاً ان مناطق عمل هؤلاء المتطوعين كانت كل الاراضي السورية وليس التي حصل بها هجومات كيماوية وقدموا خدمات جليلة وبطولية في كل مكان عملوا به فكيف لهم ان يضمنوا وصولهم الى مأمنهم المزعوم عند العدو الصهيوني .
رابعاً ان سخط النظام عليهم وتشويهه لعملهم كان بسبب توثيقهم لجرائمه.
خامساً ان الادعاء ان الغرب وظفهم لتشويه وجه النظام يمكن قبوله لو ان الغرب وامريكا قامت فور (فبركتهم) للهجمات الكيماوية باتخاذ قرار باسقاط النظام كما فعلوا بصدام او على الاقل بتزويد المعارضة بالاسلحة المناسبة للدفاع عن انفسهم والمحافظة على ما تحت ارجلهم من اراضٍ وليس خذلانهم والتخلي عنهم كما حصلاً فعلاً.
سادساً لنفرض انهم عملاء خونة فهل سيكفي هذا لتبييض جرائم بشار وهل سيكفي ذلك ليفسر تدمير المدن والقرى وقتل مليونا وتهجير الملايين
هل كان كل ذلك بسبب وجود ٤٢٢ عميل منتشرون في ارجاء سوريا وبسبب فيديو. فاعتبروا يا أولي الالباب…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى