صاندي تايمز: ناد للمعجبات بابن لادن وقادة الجهاديين

في البداية تظهر وكأنها حفلة عيد ميلاد عادية لطفل، ولكن عندما تقترب من الصورة تشاهد قطعة كعك مزينة بالشموع “عيد ميلاد سعيدا 11/ 9″، وعلى وجه الكعكة صورة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ومجسم لطائرة وهي تخترق مبنى مركز التجارة العالمي.

وتقول صحيفة “صاندي تايمز” في تقرير أعده ديباش غادير، إن الصورة وضعت على الإنترنت، وتعبر عن شبكة لمتطرفات يستخدمن وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة لمدح قادة التطرف الإسلامي والاعتراف بهم. ومن بين هؤلاء النسوة متطرفة بريطانية.

ويشير التقرير إلى أن هذه البروباغاندا تفسر السبب وراء ارتفاع عدد الفتيات المعتقلات في بريطانيا بشبهة الإرهاب، حيث وصل العدد إلى 50 فتاة.

ويقول الكاتب إن وجود شبكة للجهاديات المعجبات بأسامة بن لادن يكشف عن السبب الذي دفع تاشفين مالك لقتل 14 شخصا، بالتعاون مع زوجها في بلدة سان برينادينو. مشيرا إلى أن الإعجاب ليس مقتصرا على ابن لادن، فهناك احتفال بصانعي المتفجرات والممولين  والمجندين للقضية الجهادية من فتيات على ما يبدو مهووسات بحس الشهادة.

مقالات ذات صلة

وتلفت الصحيفة إلى أنه من خلال استخدام صور الأطفال، تقوم عضوات نادي المعجبات بالجهاديين على الإنترنت بجمع التبرعات لدعم عائلات المتشددين والإرهابيين المحكوم عليهم بالسجن.

وبحسب تحقيق قامت به صحيفة “صاندي تايمز”، فإن هذا النادي يدور حول مجموعة تطلق على نفسها “حرروا أخواتنا”، وهو ناد ناشط على “تويتر” و”تامبلر” و”فيسبوك”، ويستخدم النادي شعار “الجنة هي الفيلم”. ويعتقد أن نادي “حرروا أخواتنا” قد ظهر في الأشهر الأولى من العام الحالي. ولكنه حاز على دعم من فتيات في بريطانيا، وعدد آخر من ثماني دول، بما فيها كندا وأندونيسيا وسويسرا.

ويستدرك التقرير، بأنه رغم كون النادي يقدم نفسه على أنه يرغب بمساعدة السجناء في قضايا الإرهاب، سواء كانوا ذكورا أم إناثا، إلا أن طريقة معاملة هؤلاء السجناء تجعلهم يحتلون مرتبة من مراتب النجومية، التي يحظى بها عادة نجوم الغناء والموسيقى.

ويورد غادير أن من الصور المستخدمة قبل وقفها، صورة حرق تنظيم الدولة للطيار الأردني معاذ الكسباسبة، وأرفقت الصورة بتغريدة وبتعبيرات “إيموجي” المستخدمة في الرسائل الآلية، وتصور وجها باسما، وتعليقا مفاده: “يدور هذا في رأسي طوال اليوم”.

وتجد الصحيفة أن صورة الكعكعة، التي تحمل صورة ابن لادن، ولحيته المزينة بحبيبات الشوكلاتة، وبرج التجارة والطائرة والشموع، هي الأكثر إثارة للقلق. ويرافق صورة الكعكة أطفال في عمر الثامنة تقريبا، ورسائل دعم للمتطرفين في السجون. ووصفت أمهات الأطفال بأنهم “أطفال صغار”(ميني).

ويفيد التقرير بأن حملة “حرروا أخواتنا” تظهر قضية  40 معتقلا، منهم 15 في أمريكا و14 في بريطانيا و4 في ألمانيا. وجاء في تغريدة نشرت يوم الخميس: “بمساعدتكم، قمنا بمساعدة عائلات السجناء في بريطانيا وألمانيا، واشترينا الكتب للأخوات في سجون أمريكا، وأخواتنا وإخوتنا بحاجة لنا”.

ويكشف الكاتب عن أن من بين السجينات اللاتي يلقين المساعدة روشنارا تشاودري، التي حاولت طعن النائب العمالي ستيفن تيمز؛ لأنه دعم احتلال العراق عام 2003. وتعد في حملة “حرروا أخواتنا” “لبوءة الإسلام”. وقد حكم على تشاودري البالغة من العمر 26 عاما بالسجن مدى الحياة في عام 2010، وهي من أتباع المرشد الروحي لتنظيم القاعدة في اليمن أنور العولقي. وقد دعت واحدة من المعجبات بتشاودري إلى أن تعطى لقب “القائدة الأخت”، مثل “الاخ” أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة.

وتبين الصحيفة أن من بين اللاتي تدافع عنها حملة “حرروا أخواتنا” روما خان، وهي أم لستة أطفال من لوتون، وسجنت العام الماضي لمدة خمسة أعوام؛ لاتهامها بالترويج للإرهاب عبر “فيسبوك”. ووضعت خان صورة حزام ناسف على “فيسبوك”، الأمر الذي أظهر رغبتها بأن يكون واحدا من أبنائها انتحاريا، ونشرت معلومات حول كيفية الدخول إلى سوريا.

وتختم “صاندي تايمز” تقريرها بالإشارة إلى أن نشطاء استخدموا الشبكة للدفاع عن قضية الدكتورة عافية صديقي (43 عاما) الباكستانية المعروفة باسم “سيدة القاعدة”، وسجنت في نيويورك مدى الحياة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى