أيام بلا ذاكرة

[review]
أيام بلا ذاكرة….

السبت:

تنتظر خطابه بفارغ الصبر…تحتضنه أناملها …تفتحه برفق

تنساب حروفه…تقرأها بروحها…تعيدها مرة أخرى…تحفظها…لكلماته سحر قديم النكهات

مقالات ذات صلة

تبعثرها تلك الروح الساكنة بين حروفه…

الأحد:

صوته تراتيل السكينة…

صوته …ملاذ ألحانها…

تهرع إلى سماعة الهاتف…تحتضنها برفق وتصمت قليلا…تتذوق نبراته عبر الأميال البعيدة

يتكلم وتبتسم…فقط تبتسم

هي تحبه…وتدرك ذلك…

الاثنين:

هي اليوم ترى الدنيا بعيون الحب…تناجي مرآتها وتتساءلquot;هل هناك من هي أسعد مني؟quot;

تمرر أصابعها أمام عينيها…هي لا تحلم…وهو ينتظر

تلبس فستانا لا يظهر سوى ملامح روحها ويخفيه متربعا العرش….

تزين عنقها بشال حريري…وتذهب

تمشي بخيلاء..خطواتها بطيئة وأنفاسها تتلاشى…تلمحه يقف بعيدا في انتظارها

قلبها يتناثر عطرا يملأ الأرجاء

يا الهي كيف لها أن تخفي لهفة اللقاء الأول…

تتشابك الأيدي…تتلاقى العيون… ويصمت الجميع

الثلاثاء:

هي اليوم تعيش بأنفاسه…تغمض عيونها على قسماته…

تشتاقه…

اليوم لصوته لحن جديد…لأيامها حلم خاص..

لكلماته نفس السحر القديم…

الأربعاء:

أيامها شوق وشوق…

ترتدي فستانا تقليديا…تزين عنقها بذات الشال…

قلبها يسابق خطواتها

تجلس قبالته في ذلك المطعم الشعبي..

تنظر اليه…يبتسم

ابتسامته ربيع دائم….شمس لكون لم يعد موجودا

ابتسامته لغز غامض…

كم تمنت لو كانت مكان ابتسامته تلك…

الخميس:

الدنيا دوامة…هي زهرة في مهب الريح…وهو أملها البعيد…بل هو نبضها القريب..

تقتات لحظات جمعتها به…تجالس القمر كل ليلة علها تلتقي النظرات فتطفأ مرارة البعد

هي…تحيلها المسافات أنثى من رماد…

وهو…يحتل روحها يوما بعد يوم…

الجمعة:

تكمل الخطوط الأخيرة لزينتها…تضع القليل من الألوان..

تقرأ خطاباته الأولى قبل أن يأتي موعد اللقاء..

تبتسم للمرآة…تحاول استعادة لهفة اللقاء الأول…لكن بلا جدوى

يجلس على كرسي متهالك…تقترب ,تجلس بجانبه…

ينظران في الاتجاه نفسه…

رائحة عطره تخترق روحها…الصمت هو الحاضر الوحيد..

يهمس: أحبك

تبتسم

يكمل: ولكنها النهاية…

تنظر إليه: اعرف ذلك ..لا بد من نهاية…

يبتسمان

يسيران في طريقين مختلفين وكل منهما يحمل بين جنباته قلب الآخر..

الدموع تملأ قلبها ولا تبارحه

الابتسامة ترتجف عالقة بين شفتيها

وهو…يحتل الروح…يتغلغل مساماتها…تقتات عطر بعده

هي تحبه..وتدرك ذلك ولكن….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى