الحل الأمثل يٕا دولة الرٸيس

الحل الأمثل يٕا دولة الرٸيس
شبلي العجارمة

لست بصدد أن أكون صوتاً نشازاً في سمفونية العزف الجماعي علی مستوی أورکسترا الوطن أو العزف المنفرد إذا ما قيس بالعالم أجمع ,فنسبة الوفيات من کرم الله ولطفه مع رقم الإصابات لا تکاد تذکر وکل هذا لم يتأتی إلا بفضل الله ثم بجهود الرجال الذين اختمروا بملح هذه الأرض فصاروا سعف نخيلٍ وورد نشامی يعشقون الورد لکن يعشقون الأرض أكثر ,ثم أن نسبة التعافي باتت تصل إلی خمسين بالماٸة أيضاً بفضل ما بتنا نٶمن به ولله الحمد.
خلية إدارة الأزمة والتي انصهرت بداخل بوتقتها کل الجهود الخيرة والمٶهلة ذات الهمم العالية فقد سبکت أروع مثالٍ يحتذی وأرقی صور التفکير وأثبتنا مثلما أثبتنا في غير مرة أن الإنسان الأردني هو بترول الأرض الذي تشکل تحت لظی الشمس وفي الهواء الطلق,وأن إنساننا قد فاق تفکير دول تقاس عظمتها بترساناتها التي استنزفت کل قواها من أجل هلاك الأرض بمن فيها مرة أو ثنتين أو ثلاث .
ولسنا هنا في صابية خيل الثناء والمدح علی واجبات مفروضة وليست خيارت متاحة بالطواعية ,فمجرد الحيرة في اتخاذ قرارٍحاسم حتی لو کان جارحاً بعض الشيء ستکون فاتورة کلفته أعلی مما نتوقع من حياة شعب ووطن لا بواکي لهما .
بما معناه فالتردد يقهر الرجولة, وبما أن الرأي محاشکة يا دولة الرٸيس ويا إدارة خلية الأزمة فقد بات المشهد لا يخفی علی أحد ,وبتنا نعرف بٶر الوباء في محافظاتنا الغالية وعلی امتداد رقعة الوطن ,وبما أننا أغلقنا کل منافذ الوطن الخارجية فبتنا غير قلقين من عاملٍ خارجي مٶثر في تطور خريطة الوباء وعدم تقويض ما وصلنا له من إنجاز يحسب لنا لا علينا ,حتی وصلنا حد النجاح المذهل بعزل القری عن بعضها البعض وبعض الأحياء المشکوك في وضعها الصحي ,لکن ما غفلنا وغفلتم عنه وعلماً أنني قد سمعت في هذا الحل في بواکير وغرر مطالع الأزمة ,وهو تقسيم المحافظات إلی قطاعات عسکرية کما لو کنا في حالة حرب وتم إبلاغ وتهيٸة الموظفين والمرتبات العسکرية والأمنية والکوادر الطبية فيما تعرف بالقوات البيضاء فقد تم الإيعاز للتبادل والموازنة للقوی البشرية أي بالتحاق کل فرد أو موظف في أقرب وحدةٍ عسکرية لمنطقته الجغرافية وکذلك رجال الأمن وبقية الأجهزة والکوادر الصحية حتی موظفوا بقية القطاعات التي توجب عليها إدامة العمل ,فما الجدوی من أن نسمح لجندي أو رجل أمن أو طبيب أو موظف بالذهاب والتنقل لمکان في وظيفته من محافظته أو مدينته (س) والتي تم اکتشاف بٶرة للوباء بهه بالذهاب إلی المحافظة (ص) مثلاً والتي أثبتت خلوها من الوباء علماً أن السلامة وبر الأمان هي مطلب وطني وهدف إنساني نبيل وللجميع .
ولنعترف بأننا شعب تأخذه العاطفة لحدود بعيدة وهذا نابع من طيبتنا التي جبلنا الله عليها,فعند مرور أي شخص بصفة عسکرية غير رسمية أو أمنية فقط لأنه مستثنی ضمنياً وخلقياً من هذا الحجر فقط البزة العسکرية كفيلة بعدم إيقافه وحتی التحقق منه وکذلك إذا لم يکن يرتدي اللباس الرسمي يبرز إثباته ويغلفها بعبارة زميلك وهي كبسة الزر السرية ورمز العبور التي تلغي کل بروتوکول الأزمة بکل شکلياته.
وباء فايروس کورونا لم تخفه فرقاطات دول کانت ولا زالت تشکل العالم بين إصبعيها ,وكورونا أوقف ألة الصين الصناعية حتی أوشكت أن يداهما الصدأ ,ولم يحترم بحار البترول ولا حتی غيوم البورصات وأسواق المال العالمية فکيف إذا أخذتنا العزة بالإثم واکتفينا بشکل إدارة الأزمة ووضعها وانتظار سعد جابر والعضايلة لإطلالة المساء من شرفة الإعلام والتطمين من أجل التفاعل علی وساٸل التواصل الاجتماعي لتعظيم أبجديات الواجب وتخليد الأشخاص دون التفکير خارج صندوق العزل الصيني التقليدي الذي استوردنا فکرته کما نستورد نکاشة البريموس وشمبر اللوکس وفتيلة ضوء اللامضة.
فيا دولة الرٸيس لا نملي عليکم بقدر ما نری أن هذه هي الخطوة المرتقبة والتي باتت حديث الشارع الواعي ومقهی الثقافة المنفرد وطبق تعاليل الحجر المرتقب حتی أن البعض يتهيأ لمثل هکذا قرار,فکورونا يبحث عن رحلة زاهده ووسيلة نقل ليست فارهة ,فربما إن لم تفکروا مليا بهذا الحل الناجع والضرورة الملحة التي ستٶتي أکلها عاجلاً ليس أجل فستقدمون للسيد کورونا تأشيرة الدخول بالمجان دون ختم فقط سيعبر کورونا علی ياقة قميص جندي شريف أو علی طاقية رجل أمنٍ هده السهر علی وطنه أو علی ساعة طبيب تصلبت شرايينه من الوقوف والتعب .
فلتکن أيقونة الرصاصة الأخيرة دولة الرزاز علی قلب کورونا تحمل شعار ومارکة ” الداخل مولود والخارج مفقود “.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى