سلطة وادي الأردن: لا جدوى من إنشاء سدود على الأودية الشمالية

#سواليف

 قالت أمين عام سلطة وادي الأردن المهندسة منار محاسنة، إن عدد السدود في المملكة 14 سدا والسعة التخزينية الكلية لها 280 مليون متر مكعب.

وأضافت محاسنة، خلال استضافتها في برنامج هذا المساء الذي يبث عبر شاشة التلفزيون الأردني، أنه في نهاية عام 2022 تم استلام سدين هما سد وادي بن حماد في الاغوار الجنوبية بسعة 4 مليون متر مكعب وسد فيدان في وادي عربة بسعة 3.5 مليون متر مكعب.

وأشارت إلى أن هناك دراسة تقوم بها سلطة وادي الأردن من خلال إدارة السدود بالتشارك مع شركة استشارية محلية لدراسة الأودية الشمالية والجنوبية لبيان مدى جدوى إنشاء سدود على الأودية، خاصة أنه لا يوجد منطقة في وادي الأردن إلا تم إنشاء سد عليها.

وكشفت أن الدراسة أفضت إلى أنه لا يوجد جدوى من إنشاء سدود على الأودية الشمالية، والسبب في ذلك يعود أنها مستغلة بالكامل من أبناء المجتمع المحلي أو سلطة وادي الأردن، فيما هناك إمكانية لإنشاء سدين في الأودية الجنوبية وبالتحديد في وادي الحسا لأن جريان المياه فيه على مدار العام ووادي السدر وذلك لدرء الفيضانات عن منطقة البتراء.

وشددت محاسنة على أن القطاع الخاص يلعب دورا كبيرا في إدامة التنمية والاستثمار، “ولهذا حاولنا جاهدين أن نقدم عدد من المزايا بما يخص سد الكرامة الذي لم يتم استخدامه بالصورة المطلوبة بسبب ملوحة المياه التي تتجاوز 20 إلى 22 ألف، وبما أنها غير صالحة للاستخدام المنزلي، وصعوبة تحليتها وبيعها للمزارعين بسبب تكلفتها المالية العالية، لجأت السلطة إلى طرح إعلان للمستثمرين والمهتمين والمواطنين، وبعد دراسة العروض المقدمة اخترنا شركة محلية بغد أن قامت بعدة نشاطات وسنقوم بتوقيع العقد في أقرب وقت لمباشرة العمل”.

وبينت محاسنة أن منطقة الكرامة تصلح للاستزراع السمكي، وزارعة نبات عدس الماء ( الأعلاف)، والمنتج من هذه النبتة يمكن الاستفادة منه في مشاريع أخرى، حيث قدمنا حوافز للمستثمر أهمها إعفائه من الإيجار لمدة 24 شهرا بهدف إقامة البنية التحتية بعد أن قدمت له الحكومة الأرض والمياه، وهذه المشروع من شأنه توفير 250 -300 فرصة عمل لأهالي المنطقة.

وقالت محاسنة:” إن قناة الملك عبدالله الثاني تعمل على مدار العام تعرضت للكسر والتلف نتيجة استخدام متواصل لا ينقطع على مدار العام، أضف إلى ذلك التعدي على القناة من هلال السحب غير المشروع والسرقات التي تحدث للقناة التي يبلغ طولها 110 أمتار، حيث يستخدم الجزء الشمالي للقناة لأغراض الشرب وبنسبة قليلة للري، فيما يستعل الجزء الجنوبي لأغراض الري”.

ونوهت إلى أن نسبة فاقد القناة بالجزء الشمالي 25% أي ما نسبته 17 – 20 ملبون م3 ،مقابل 38% للجزء الجنوبي بنسبة تتراوح من 25 -27 مليون متر 3، وهو ما فرض علينا تحويل الجزء الجنوبي لأنبوب مغلق بهدف عدم التعدي عليه خاصة أن السرقات تؤثر بشكل كبير على توزيع المياه، مع تقديرنا لجهود فرق التفتيش والرقابة المساندة من قبل الأجهزة الأمنية وموظفي الأمن والحماية من المتقاعدين العسكريين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى