الاستعداد لما بعد التوجيهي

الاستعداد لما بعد #التوجيهي

خوله كامل الكردي

في كل عام تعيش معظم الاسر مرحلة #الثانوية العامة ، والتي يخوضها واحد من ابنائها يشعر معه افراد اسرته بالانتظار والترقب متمنين أن تمر هذه المرحلة وقد حقق الابن أو البنت المستوى الذي يطمحون له . مرحلة الثانوية العامة هي من المراحل الحاسمة والمهمة في حياة الانسان، فيها يقرر وبناءاً على النسبة التي حصل عليها ، #التخصص الذي سيدرسه وبالتالي نوعية العمل الذي سيقوم به مستقبلاً.
لا شك ان #مرحلة التوجيهي تعد المرحلة الفاصلة التي يمر بها اي واحد منا، ولها ذكرياتها الخاصة يحتفظ بها كل انسان خاض تلك التجربة والتي تعتبر مرحلة انتقالية هامة الى مرحلة الاستعداد للدراسة الجامعية، فالإنكباب على الدراسة والحفظ والحل والمراجعة تبلغ ذروتها عند قرب امتحانات الثانوية العامة ، كل العائلة على أهبة الاستعداد على قدم وساق لتقديم كل ما يحتاجه #طالب الثانوية العامة ورعايته وتهيئة الجو النفسي المناسب له. فمسؤولية العائلة تجاه طالب التوجيهي مهمة جداً ، وعليها واجب تفهم #الحالة #النفسية والجسدية التي يعيشها الابن او البنت في محطة هامة وحساسة من حياتهم عليها يبنى كل شيء مستقبلاً.
طالب الثانوية العامة في النهاية سيشعر بالراحة بعد #التعب والمثابرة ، وستنتظره مرحلة #الدراسة_الجامعية وهي من اجمل المراحل الدراسية التي سيمر بها، لما لها من ذكريات جميلة يحتفظ بها كل من عاشهافي قلبه وعقله، وهي في نفس الوقت تصقل شخصية الطالب ويتعلم منها المسؤولية والاستقلالية في امور حياته، هي باختصار مرحلة الاعتماد على الذات بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
ينتظر طالب الثانوية العامة حياة دراسية جديدة، مفعمة بالبحث والاكتشاف والتجربة والتفاعل مع بيئة جديدة وتمكينه من بناء شخصيته بكل ثقة، وستكون لها بصمتها المميزة والخاصة في حياة الطالب ، ولن تكون أبداً مماثلة لمرحلة الدراسة في المدرسة ، بل هي اضافة جديدة وبنكهة مختلفة عن سابقتها من المراحل التعليمية ، وهي امتداد لمسيرة الانسان في تعلم واكتساب مهارات وخبرات ومعارف تفيده في حياته العلمية والعملية.

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى