تقرير عبري: ثورات عربية قادمة

سواليف

رجحت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تزايد معدلات البطالة في الدول العربية ما قد يؤدى إلى حدوث ثورات فى الطريق.

وأضاف التقرير العبري: تصل معدلات البطالة في الدول العربية، لاسيما التي تعانى من أزمات وحروب إلى أكثر من 30% بين الشباب.

وأشار التقرير العبري إلى أن تاريخ الأول من مايو الذي يحتفل العالم فيه بعيد العمال لم يكن يومًا سعيدًا في العالم العربي مع تدهور أحوال العمال، وانضمام مئات الآلاف لدائرة البطالة.

ونقل التقرير عن أحمد لقمان مدير عام منظمة العمل العربية أن نصف الشباب حتى سن 30 عامًا عاطلون عن العمل، فالكثير من حملة الشهادات العليا لا يجدون فرص عمل بالقطاع الخاص لأن مجال تخصصهم غير مطلوب، ما رفع معدل العاطلين فى الدول العربية من 2 مليون فى 2011 إلى 20 مليون. وأضاف لقمان أن نسبة البطالة وصلت فى العالم العربى عام 2014 إلى 17%، أى بزيادة ثلاثة أضعاف عن المتوسط العالمي، مشيرًا إلى أن “العدد يتزايد سنويًا، ما قد يتسبب فى مزيد من زعزعة الاستقرار بالدول العربية.

الجزائر التي تسمى “بلد المليون شهيد” في إشارة إلى فترة الاحتلال الفرنسي باتت تسمى “بلد المليون ونصف عاطل”، فى وقت يصل فيه معدل البطالة إلى نحو 10% بين الذكور فى سن العمل وإلى 16.6% بين النساء.

71% منهم عاطلون عن العمل منذ أكثر من عام. وبحسب الديوان الوطنى الجزائرى للإحصاء فإن 58% من العمال فى القطاع الخاص رجال، بينما يشكل النساء النسبة الأكبر فى القطاع العام- خاصة فى المؤسسات التعليمية. كذلك أشار إلى أن معدل البطالة لدى الشباب بين 16-25 عاما وصل إلى 29.9%. لكن الأوضاع فى الجزائر أفضل نسبيا من دول عربية أخرى، فمنذ اندلاع الثورات فى يناير 2011 ساءت الأمور بشكل كبير.

وألمح التقرير العبرى بأن حالة البطالة والفقر وصلت أيضا إلى دول غنية بالنفط، كليبيا، التى فر الآلاف من أبنائها بحياتهم فى قوارب المهاجرين الخطيرة إلى أوروبا.

وأضاف “الأوضاع أكثر سوءًا فى سوريا واليمن ومصر.

طالب الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى شعبه بالتبرع بجنيه مصرى يوميًا لإخراج البلاد من الحالة الاقتصادية السيئة التى وصلت إليها”. يقدر خبراء اقتصاد بالدول العربية أن نسبة العاطلين من حملة الشهادات العليا قفزت فى السنوات الأخيرة إلى 27% بالعالم العربي، والمطلوب توفير 5 مليون فرصة عمل سنويا، و50 مليون فرصة عمل فى العشر سنوات القادمة لضمان توفير حياة كريمة للشباب الذين يسعون للزواج.

فى المؤتمرات التى تعقد بالدول العربية، وبينها المؤتمر الاقتصادى الذى نظمته الكويت العام الماضى ذهبوا إلى ضرورة تأمين 85 مليون فرصة عمل فى العقد المقبل، لتقليص مستوى البطالة للمتوسط العالمي.

يحتفظ العالم العربى بنمو اقتصادى سنوى بنسبة 5% خلال العشر سنوات الماضية، لكن النمو لا ينعكس على سوق العمل، مثلما يؤكد البنك الدولي.

واختتم التقرير العبرى بأن مسألة البطالة هى القضية الأكثر إلحاحا لدى حكومات الدول العربية، ليس فقط ﻷنها تؤثر سلبا على النمو والتطور الاقتصادي، بل يمكنها أيضا أن تقود لمزيد من “الثورات” فى تلك البلدان، التى تتعلق أنظارها بصورة من أصبح رمزا – التونسى محمد بوعزيزي، الذى أحرق نفسه فى 17 ديسمبر 2010 احتجاجا على صفعة من شرطية صادرت عربة الخضار والفاكهة الخاصة به، وتحولت وفاته فى 4 يناير 2011 إلى ثورة مدنية أدت لسقوط الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى