تعرّف إلى مخاطر الروبوتات على الإنسان

سواليف
نشر موقع “هاكرنون” الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن التحسينات التي طرأت على تقنية الذكاء الاصطناعي خلال السنوات العشر الأخيرة، ولكن على الرغم من المزايا التي تقدمها تقنية الذكاء الاصطناعي إلا أن استخدامها ينطوي على العديد من المخاطر.

وقال الموقع، إن الذكاء الاصطناعي هو عبارة عن برنامج حاسوبي يحاكي القدرات الذهنية البشرية. ويعرف الذكاء الاصطناعي اليوم باسم الذكاء الاصطناعي الضيق، وهذا يعني أنه مصمم للقيام بمهام محددة تقتصر على التعرف على الوجوه وإجراء عمليات البحث على الإنترنت وقيادة السيارة، لكن لا شك في أنه سيتم تطوير هذه التقنية كي تتمكن من أداء مهام أصعب مثل الإنسان.

وأضاف الموقع أنه يمكن دمج تقنية الذكاء الاصطناعي في العديد من الأجهزة؛ بدءا من الهواتف الذكية وصولا إلى السيارات. وفي حال كنت تملك هاتفا ذكيا فمن المؤكد أنك استخدمت المساعد الشخصي “سيري” أو “غوغل أسيستنت” لمعرفة الوقت أو البحث على الإنترنت وضبط المنبه. وفي الواقع، يمكن دمج الذكاء الاصطناعي في جميع الأجهزة الإلكترونية أو حتى روبوتات الدردشة الآلية.

وأوضح الموقع أن التكنولوجيا تطورت بسرعة هائلة خلال السنوات العشر الأخيرة. وتجدر الإشارة أن الذكاء الاصطناعي كان على الدوام من أكثر المواضيع المفضلة في روايات وأفلام الخيال العلمي على مدار عقود، لكنه بات الآن أحد أهم التكنولوجيات الحديثة التي لا يمكن الاستغناء عنها.

وقدم الموقع تحليلا شاملا للذكاء الصناعي وكيفية تغييره لنظام يسير حياتنا في عديد المجالات، على غرار الطب والترجمة واللغويات. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي الأطباء على تشخيص عديد الأمراض بشكل دقيق وسريع.

ويمكن أن تحل الروبوتات التي تعمل بهذه التقنية محل الأطباء، وتعالج المزيد من المرضى. ومن المؤكد أن الذكاء الاصطناعي سيُستخدم داخل قاعة الجراحة مما سيزيد من دقة العمليات الجراحية. وسيؤدي تعاون الأطباء البشر والروبوتات الذكية إلى تطور وتقدم العلوم والتكنولوجيا الطبية.

وذكر الموقع أن عديد الشركات الكبرى مثل مايكروسوفت وسكايب قد أعلنت عن إطلاقها برنامج ترجمة آلية يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي. وتعمل كل من غوغل وآبل أيضا على المضي قدماً في تطوير هذه الفكرة. في الوقت الحالي، يمكن ترجمة حوالي 100 من 7 آلاف لغة في العالم إلى لغات مختلفة على موقع غوغل للترجمة، ولكن في المستقبل القريب ستكون جميع اللغات الشائعة متاحة، حيث سيتمكن العالم أجمع من التواصل مع الآخرين بلغتهم الأم.

ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي كذلك لحماية أمن الحدود، لاسيما وأنه قادر على التعرف على أي الشخص يعبر الحدود بشكل دقيق. سيساعد الذكاء الاصطناعي الإنسان لتعزيز الأمن القومي والدولي، حيث سيتم صنع العديد من الروبوتات الذكية لتحل محل أعوان الشرطة والجيش.

وبيّن الموقع أن الذكاء الاصطناعي سيحسّن مجال النقل. لقد سبق ورأينا العديد من السيارات ذاتية القيادة، لكن لدواع أمنية لا تزال هناك حاجة إلى وجود سائق خلف مقود السيارة. وعلى الرغم من تطور هذه التكنولوجيا إلا أنها ليست مثالية بعد. لقد بدأت شركة غوغل في اختبار السيارات ذاتية القيادة سنة 2012، لكن يبدو أن عديد الشركات الأخرى قد بدأت العمل على هذه التقنية أيضا.

ويعتقد الباحثون أنه بفضل هذه التكنولوجيا، سيتمكن الأشخاص ذوو الأطراف المبتورة من التحكم بأطرافهم الاصطناعية من خلال عقلهم. وبالتالي، إن هذا النوع من التكنولوجيا سيكون قادرا على التقليل من القيود التي تعرقل حركة الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأورد الموقع أنه يمكن الاستعانة بالروبوتات التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي للقيام بمهام خطيرة كتفكيك القنابل. قد لا تكون هذه الروبوتات ذكية بالكامل، لأنه يمكن لأي شخص التحكم فيها عن بعد، لكنها ستكون ذكية بشكل كامل في المستقبل.

ونوه الموقع بأن الروبوتات أصبحت تملك مشاعر مثل البشر، مما يعني أنها يمكن أن تكون صديقة أو عدوة للإنسان. وفي سنة 2014، صممت إحدى الشركات اليابانية روبوتا شبه بشري يملك قدرة على قراءة العواطف، بيعت منه حوالي 1000 وحدة في غضون دقيقة.

وأضاف الموقع أن الذكاء الاصطناعي بات يستخدم في مجال الرياضة . وفي المستقبل، سيكون الذكاء الاصطناعي قادرا على وضع استراتيجية لعديد الرياضات المعروفة مثل كرة السلة والهوكي وكرة القدم وغيرها من الألعاب الأخرى.

ومن المتوقع أن تساعد الروبوتات البشر في المستقبل على أداء بعض المهام اليومية البسيطة مثل الطبخ. وفي الواقع، يوجد هناك العديد من الروبوتات القابلة للبرمجة التي يمكنها طهي الطعام وفقا لاختيارك، ولكن في المستقبل وبفضل الذكاء الاصطناعي ستكون هذه الروبوتات قادرة على تعلم طهي أكلات جديدة.

وأشار الموقع إلى أن التسوق عبر الإنترنت بات يحظى بشعبية كبيرة في العالم، فبفضل الذكاء الاصطناعي يمكن أن تقترح عليك المواقع أفضل الخيارات التي تناسبك. ولكن هذا الأمر سيتغير في المستقبل، فكل ما عليك فعله هو إخبار الروبوت الذي تملكه بشراء غرض ما، وهو سيتكفل بعملية الدفع وجلب هذا الغرض. وفي حال كنت تملك حيوانا أليفا فلا داعي لأن تقلق بشأنه عند الذهاب للعمل لأن الروبوت سيهتم به. في الحقيقة، لا يوجد روبوت قادر على القيام بهذه المهمة في الوقت الحالي، لكنه سيكون قادرا على القيام بذلك في المستقبل.

وتطرق الموقع إلى مخاطر الذكاء الاصطناعي، حيث أشار إلى أسلحة الذكاء الاصطناعي ذات التحكم الذاتي التي يمكن أن تسبب خسائر كبير إذا وقعت في يد الشخص الخطأ. بالإضافة إلى ذلك، سيؤدي الاستخدام واسع النطاق للذكاء الاصطناعي إلى استبدال البشر بروبوتات في العديد من الوظائف مما قد يتسبب في تفاقم مشكلة البطالة.

المصدر
عربي 21
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى