تطبيع الشخوص

تطبيع الشخوص
نور الجابري

ما يَحدث مؤخرا من حملة عالمية و عربية داعمة للتطبيع لا يثير الحفيظةفي حقيقة الامر ، و لا حتى تهافت الدول العربية لا و بلّ بعض شعوبها ،لكن ما أثارني أنني تنبهتُ الى عظمة شعبنا الذي رغم إتفاقية العار و رغم الشوق الكبير لفلسطين و قدسها و سهولة الذهاب إليها الّا انه لا يُقدم على ذلك و فقط لانه يُعتبر إعترافا بدولة الاحتلال ،كثيرٌ منّا مات أحبائه دون وداع و لم يفكر و لو لوهلةٍ بختم جوازه الطاهر بحبر هو كالسم ،لله درك يا شعبنا ما أصلبك و الله أنني لا أرآك إلا من المرابطين الأحرار ،و إنني لأخجل من توجه الحكومة بأي طريقة لتطبيع الشعب ،ألم تفهم هذه الحكومات المتتالية و يفهم الجميع أن هذه الدماء الحرة التي تُضخ من القلوب ستكون يوما هي السبيل الى تحرير فلسطين ،هذه الدماء لنّ تتلوث مهما فعلتم ،و أما أنتم فلكم الخذلان و لكلٍ ما يريد ،لكن ما يقلقني هو إنجراف بعض الشخوص و التي بشخصها لا تعني لي الكثير لكنها تُمثلُ مراكز ما إعتدنا أنّ تُلوث ،لذلك وجب علينا أن نزداد حيطة و حذر من ما يُحاك خلف الأكمة ،
في نهاية الأمر لا خوف على بلاد إختصها الله دون بقاع الارض و باركها ,و لا خوف على شعبنا العظيم الذي مهما جرى عليه من مكائد و مهما أحكموا عليه الخناق سيبقى حر ،و رجائنا الأخير لأصحاب الأمر هو بالابتعاد عن المراكز الحساسة فهي أطهر مِن أنّ تُدنّس و لن تُدنس
،لفلسطين المجد و لأردننا الفخر و الكرامة و الخزي و العار لمن يُريد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى