مرحلة ما بعد عباس / عمر عياصرة

مرحلة ما بعد عباس
بدأ سؤال «ما بعد عباس» يلقي بظلاله القوية على المشهد الفلسطيني، وهو سؤال منطقي، فالرجل جاوز الثمانين، ويبدو عليه الانكفاء وفقدان الحيوية.
النخبة الاسرائيلية من جانبها ادلت بدلوها في الموضوع، فهناك من يتحدث عن رغبة ابو مازن بالاعتكاف والتخلي عن الحكم وهنا يطرح هؤلاء بدائلهم المرغوب بهم.
الاكثر دقة، ان ثمة عواصم عربية ودولية تضغط على الرئيس محمود عباس للقبول بالدخول في مصالحة مع «العقيد المنشق» محمد دحلان.
هذه المصالحة تشكل معادل موضوعي لمشروع بعض العواصم المتعلق بمرحلة ما بعد عباس، فاهتمام هؤلاء له اسبابه واغراضه المختلفة.
صياغة المرحلة الفلسطينية القادمة، واختيار محمد دحلان من قبل بعض العواصم، له علاقة ايضا بالموقف من حركة حماس او قل من جماعات الاسلام السياسي.
هناك دول وعواصم تراقب كل الساحات وهمها الاول والاخير الحيلولة دون تعافي الحركات الاسلامية، لذلك تراهم يصرون على الدفع بخصوم الاسلاميين نحو ساحاتهم بغرض منع صعودهم من جديد.
بالمقابل هناك من يريد وضع الحالة الفلسطينية على سكة «ما بعد عباس»، وهذا منطقي في ظل اصرار عباس على عدم السماح لرجالات فتح من الصعود للوصول الى منصة الرئاسة.
لكن السؤال: هل دحلان هو الشخص المناسب، ولماذا يحاولون فرضه على عباس، وكم سيستجيب عباس لهذا الضغط، ثم الاهم يكمن في قبول الفلسطينيين لعودة «العقيد الهارب».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى