درس من الحياة – 18
السلام والتسليح في الشرق الأوسط.
بمناسبة زيارة الرئيس الأمريكي ترمب للملكة العربية السعودية، وتوقيع صفقات سلاح معها بمئات المليارات من الدولارات، إضافة للحديث عن السلام بين العرب وإسرائيل، فأرغب أن أذكر القراء الكرام بما ورد في كتاب نتنياهو رئيس وزراء دولة العدو الإسرائيلي بعنوان ” مكان تحت الشمس ” وأقتبس:
” السلام في الشرق الأوسط، يعني السلام الذي يتحقق عن طريق الردع أو القوة . . . يمكن تسليح المعتدلين من الرأس حتى أخمص القدمين، ومع ذلك سيظلون دون أسنان. لقد اكتشفت هذه الحقيقة جيدا في حرب الخليج، فبعد سنوات طويلة حصَلتْ فيها العربية السعودية والكويت على أسلحة بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة وأوروبا، ولكن هذه الأسلحة لم تساعدهم بشيء. وكان التدخل المباشر من جانب الولايات المتحدة فقط هو الذي أنقذهما من مخالب صدام “. انتهى الاقتباس.
* * *
* سؤالان هامان يطرحان نفسيهما في هذا الأوان هما :
1. هل يمكن للأمة العربية مضافا إليها الأمة الإسلامية، المشاركة في التحالف العسكري الجديد، الذي أطلق عليه مصطلح ” الاعتدال “، أن يشكل بثقل دوله البشري والجغرافي والمالي قوة ردع تواجه إسرائيل، وتحقق السلام العادل بين العرب وإسرائيل ؟
2. هل يمكن للقوات السعودية أن تصنع أسنانا لا بل أنيابا للأسلحة التي تعاقدت عليها بعد استلامها، وإفشال مقولة نتنياهو ؟ أتمنى ذلك . . !
