الراي الجزائري يتربع اليونيسكو

الراي الجزائري يتربع #اليونيسكو

ليندا حمدود

تمتلك #الجزائر تاريخا ثقافيا غنيا توارثته من الغزو الإسباني و أضافت إلى مخزونها الثقافي موروث ثقافي خرج من أصوات محلية بدوية طابع الراي الموسيقى .
من قصائد و أشعار من أحياء شعبية تمركزت بمدينة سيدي بلعباس لتنتشر إلى غناء رايوي إلى الباهية وهران ليحدث ضجة موسيقية من الغرب إلى كل مناطق الجزائر.
ظهر الراي في القرن التاسع عشر. وخرج للعالمية بفضل شباب موسيقيين هواة ليروجوا للراي الجزائري خارج الوطن بفضل أصوات رنانة موسيقية رغم صعوبة اللهجة الجزائرية ألا و أنهم وثقوا في أنفسهم من أجل إيصال فنهم المتواضع إلى كل أنحاء العالم .
أبرزهم وأولهم (سيدة الراي الشيخة الريميتي) التي تغنت بأغاني سمع لها صدى كبير بفرنسا،( الشاب خالد ا)لذي فجر الموسيقى الغربية بأغنيته مع الموسيقار الكبير صافي بوتلة عام 1987 التي إعتبرت من أفضل 100 أغنية الأكثر إستماعا في القرن التاسع عشر.
فرقة (الراينا راي) و أغنيتهم المشهورة “يا زينة ديري لا تاي”لتلقى رواج كبير في مختلف دول العالم ويشتهر الراي الجزائري من بابه الواسع بأصوات شبابية بسيطة خرجت من أحياء شعبية فقيرة لتجد نفسها ولأغنيها الرايوية رواجا و سماعا كبيرا.
وغيرهم ممن شارك في تشهيره (الشاب مامي) الشاب فضيل) عالميا
لتتواصل المسيرة الغنائية مع أيقونة الراي الجزائري (الشاب حسني) الذي أمتع الجزائر في العشرية السوداء.
تعرض الراي الجزائري لبعض السرقات وكاد أن ينتسب لغير الجزائر كموروث ثقافي حيث حاربت وزارة الثقافة الجزائرية و بشهادة مغنيين و حتى مستمعيين عرب و أجانبأن الراي جزائري ولد في الجزائر بمدينة سيدي بلعباس
بعد مجهودات جبارة ومحاولات فاشلة لسرقة الراي ونسبه لدول مجاورة نجحت الجزائر في نصرة الطابع الموسيقي الفريد ووضع باسمها في منظمة اليونيسكو في 2 ديسمبر 2022 لتفتك وتضيف إلى مخزونها التقافي العالمي الراي الجزائري (تراث غير مادي جزائري ولد و نشأ بالجزائر .
الراي لم يكن مجرد طابع موسيقي بالجزائر بل كان يعبر عن وجود وهوية للجزائريين لم تكتب كلماته عبثا جرأتها لم توضع من أجل الشهرة بل كانت كلمات جرئية تعبر عن واقع وتسرد حقيقة شعب يتناول عدة قضايا ليتحول إلى طابع للمتعة والزهو والرقص فما عانته الجزائر في العشرية السوداء جعل العديد من الدول المجاورة تستغل الحرب الأهلية بالجزائر وتنسب إليها ثقافتها وتسرق موروث ثقافي لدولة شهد لها العالم أنه خرج منها كل الطبوع وصنعت أسماء لا تزال تتغنى به حتى الأن وتحقق من أرباح وترويج للثقافة الوطنية في كل ربوع االعالم وتحصل على إيشاد عالمي بجدارته في التربع على الموسيقى العالمية .

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى