تركيا شمعة مضيئة بنفق مظلم/ عبدالعزيز الزطيمه

نعم لمن شاهد نعم لمن سمع نعم لكل من له عقل نعم لكل زعيم نعم لكل وطني نعم لكل من يحمل الوطن بداخله نعم لكل من يلتف حول وطنه درس الانقلاب في تركيا لم ولن ينسى (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
لقد أرادت قوة الاستعمار وأعداء العالم العربي والإسلامي ان تكون تركيا عبارة عن دولة ممزقة مثلها مثل الدول العربية التي يتم تدميرها دولة وراء دولة وارجاعها الى الوراء عشرات السنين وتفتيتها الى دويلات والقضاء عليها وصنع الحروب فيما بين شعبها كونها يوجد فيها عدة قوميات على غرار ما هو قائم الآن بالعراق الجريح والسبب ان تركيا بقيادتها وشعبها أصبحت قوة اقتصادية على خريطة العالم ودولة ديمقراطية تعتبر الوحيدة كونها إسلامية وضمن دول الشرق الأوسط وأصبحت لاعب فعال ومؤثر وقوي بالمنطقة والعالم وترسم سياسات وهي الدوله الوحيدة بالشرق الاوسط التي تتمتع بمقومات الدولة وهي فريدة ما بين دول الشرق الأوسط التي تحكم نفسها بنفسها ويريدونها على غرار الدول العربية بلا أرادة ولا هوية ولا مقومات دولة من هنا جاءت المؤامرة عليها من الدول المعادية للعرب والإسلام مجتمعة سواء كانت غربية او شرقية وللأسف من بعض الدول العربية للقضاء على الدولة التركية ابتداء بقطع رأس الهرم التركي أي(إغتيال رئيسها) ومن ثم القضاء على الحكومة بحيث تصبح بلا جهاز يدير البلد ومن ثم تدمير مبنى مقر مجلس النواب وتشتيت أعضائه لكي يتم فتح المجال للعملاء بحيث يتم تعينهم ممثلين للشعب على غرار ما تم أثناء إحتلال العراق وكذلك تم قصف مبنى المخابرات لكي يتم محو ذاكرة وهوية ومقومات الدوله ونشر أسرارها كونها اي المخابرات تحتوي وتحتفظ بكل ما يتعلق بالدولة والمتابع يتذكر إحتلال العراق الجريح الآن سوف يجد نفس السيناريو والفرق الوحيد أنه تم احتلال العراق وتدميريه من الخارج وتركيا أرادوا تدميرها من الداخل بواسطة عملائهم والطابور الخامس التابع لهم وكانت كل خيوط المؤامرة مخطط لها ومرتبة وكان العميل الأكبر والماسوني بما يسمى(فتح الله غولن ينتظر الطائرة التي تقله الى اسطنبول من أمريكا لكي يتم تنصيبه رئيسا لتركيا على غرار وشاكلة العميل الشلبي لعنه الله) ولكن إرادة الله سبحانه وقوته هي اقوى من كل من على الارض والحق والعدل هو من يحمي الدول والشعوب وليس العمالة والخيانة هي من تحمي
الخلاصة والعبرة مما جرى في تركيا وعليها تتلخص بما يلي ان كل زعيم على وجه الأرض يجب أن يتعلم من اردوغان الزعامة والقيادة والرئاسة وأعتقد أنه دخل التاريخ من أوسع أبوابه وضرب مثلا بالنظافة (أي ليس حرامي) والإستقامة والكرامة والعدل وإخلاصه لوطنه بحيث أصبح اوردغان الزعيم الوحيد بالعالم الذي يفخر بأنه خادم لأمته وجندي مقاتل لأجل وطنه ومن هنا جاء التفاف الشعب حوله والحفاظ على زعامته لكي يتم حماية منجزاته الديمقراطية والاقتصادية ويكفيهم فخرا أن اردوغان تسلم المسؤولية وكانت تركيا محملة بالديون والآن هي رقم 17 عالميا بالاقتصاد أما من ناحية الشعب التركي لقد كان مثال ونموذج لشعوب العالم أجمع بتضحيته من أجل الحفاظ على ديمقراطيته وحفاظه على دولته والالتفاف حول زعيمه ولم يكن الشعب التركي مثل بقية الشعوب العربيه عبارة عن دهماء يقودهم مرياع وللحقيقة أصبحنا نشعر أننا صغار أمام الشعب التركي بحث أصبح ولاء أغلب الشعوب العربيه لبلدانها ولاء مقابل الثمن أما أعضاء مجلس النواب التركي فهذه قصه أخرى سوف يسجلها التاريخ للديمقراطية التركية بحيث أثبت أعضاء مجلس النواب أنهم ممثلين حقيقيين للشعب ووطنيين بل وإستشهادين من أجل وطنهم حينما هرعوا لمقرهم داخل مجلسهم وأعلنوا أنهم ضد الإنقلاب ومستعدين لدفع أرواحهم ثمن للحفاظ على دولتهم وديمقراطيتهم وكانوا الرجال الرجال ومن هنا تم قصف مقرهم بالطائرات وهم متواجدين بداخل مبناهم ومن هنا يتم التمييز بين النواب العرب والذين هم عبارة عن متسولين ومنتفعين ولربما لهم أجندة ضد أوطانهم وبين النواب الأتراك الذين طبقوا مقولة (المنيه ولا الدنيه) وأصبح النواب الاتراك عبارة عن مدرسة يجب على كل واحد يريد أن يصبح نائبا أن يتعلم منهم معنى أن تكون ممثل للشعب وليس ناهب لمقدرات الوطن والشعب بحيث لا تجتمع الوطنية مع الحرمنه أما أحزاب ونواب المعارضة التركية لقد سجلوا أنصع لوحة وطنية للمعارضة من أجل مصالح الشعب وهم من أدانوا الإنقلاب من اللحظة الأولى ووقفوا مع وطنهم وشعبهم والحفاظ على ديمقراطيتهم وهنا المفارقه العجيبة بين المعارضين العرب والأتراك المعارضين العرب أغلبهم عملاء ضد أوطانهم ومرتبطبين بكل أجهزة المخابرات العالمية والمعارضين الأتراك مرتبطين بوطنهم وشعبهم ولا يحق لمعارض على وجه الارض ان يقول أنا عميل ووطني أما بقية العملاء والماسونيين العرب الذين فرحوا للإنقلاب في تركيا كونهم يعرفون بقرارة أنفسهم أنهم عبارة عن شواذ وحالة طارئة ووجودهم محتوم بالفناء لانهم عملاء وجواسيس ويتسولون من الحاشية ويقبضون من أجهزة المخابرات العالمية وهم بالتالي عبارة عن حثالة الامة فلا بد من القول لهم موتوا بغيظكم إرادة الله هي الغالبة وإن دوركم لابد من أن ياتي ولو بعد حين وسوف تسحقون بالشوارع حفاة عراة من الشعوب المظلومة والمقهورة والذين أنتم الآن تسرقون لقمة عيشهم وسوف تذهبون إلى مزبلة التاريخ لذلك تركيا أصبحت شمعة مضيئة بنفق الأمة العربية والإسلامية المظلم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى