ارفع راسك يمه … /محمد يوسف الجعافره

ارفع راسك يمه
في هذا الوطن ومع وجود العملاء والخونه الذين يترأسون المناصب العليا في هذا الوطن من الطبيعي جدا أن يتعرض البطل احمد الدقامسه للتهديدات وان يحكم عليه بإن يعيش ما تبقى له من أيام معدوده وسط خوف كبير من أن يفارق حضن أمه التي انتظرته عشرون عاما بلهفه وشوق لطفلها الذي دخل سجوننا بغير ذنب ..
دخلها فقط لإننا لم نجرؤ يوما بإن نقول للصهاينه (لا)
كلابهم المخلصه لم ولن تخالف لهم امرا بيوم من الأيام
دخلها لإنهم لم يشعرو يوما بما شعر به هذه البطل من عزه وكرامه عندما قتل تلك المجندات بسبب استهزائهن بصلاته ..
المخلصين للصهاينه في وطني لم يرو أن احمدا بطل بل عاقبوه كمجرم واغتالو فيه إجمل سنين العمر
احمد الجندي الذي كان يقف هناك على تلك الحدود ليحميها هكذا عوقب
لا عليك يا أحمد فكل الأبطال في وطني لن يعيشو طويلا
فعندما رأيت ذلك الوجه الرجولي منذ سن الخامسه والعشرون وقارنته بذلك الوجه الحزين الذي أتم الخامسه والأربعون من عمره في السجون ظلما عرفت وقتها كيف عاملوك وكيف عاقبوك في سجوننا …
أعلم جيدا أنهم لن يتركوك تعيش بسلام ولن يكفيهم قتلك عشرون عاما في السجون
فدمائهم أغلى بكثير من دماء اطفالنا ونسائنا ورجالنا …
لا عليك أيها البطل فالقدس تستحق منا الكثير في الوقت الذي يستبيح فيه اولئك الصهاينه دم أطفالنا ..
ارفع رأسك يا احمد فأنت لم تسرق ولم تكن خائنا للوطن ..
أنت يا أحمد كباقي أخوانك الذين سبقوك فقد وحدت الأردن من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها
فهنيئا لذلك البطن الذي حملك وهنيئا للأردن بوجود رجال لا يخافون في الحق لومه لائم …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى