عمان – الرأي – لجنة فلسطين، وعلى خلاف باقي اللجان الداخلية المساعدة في رابطة الكتاب الأردنيين، ثار حولها وحول من يكون مقررها لغط وهرج ومرج كثير.
الخلاف حول تلك اللجنة تحديداً في سياق اختيار الرابطة أول من أمس في مقرها الشميساني لجانها الداخلية المساعدة وانتخاب مقرري تلك اللجان، تفاقم عندما تم الاعترض على آلية انتخاب مقرر اللجنة الكاتب عليان عليان، بدعوى أن انتخاب عليان جرى دون مشاركة بعض من سجّل اسمه في اللجنة من أعضاء الرابطة لانشغالهم أثناء اجتماع باقي أعضاء لجنة فلسطين باجتماع لجنة أخرى من اللجان المساعدة (يحق لكل عضو من أعضاء الرابطة الانضمام إلى لجنتين من لجان الرابطة الـ 13)، وعندما طلب محادين إعادة انتخاب مقرر اللجنة، اعترض بعض أعضائها بحجة أن عدداً ممن اختاروا عليان مقرراً لها غادروا بعد ذلك الرابطة. توافق الجميع أخيراً على إعادة انتخاب مقررها، ولكن أحداً غير عليان لم يرشح نفسه ليكون مقرراً لها، فجرى التأكيد على الكاتب عليان عليان مقرراً للجنة فلسطين التي سبق هذا الخلاف خلاف آخر حول خصوصيتها، عندما اقترح بعض أعضاء الرابطة دمجها ولجنة العراق بلجنة جديدة تحمل اسماً يتعلق بالحراك العربي القائم هذه الأيام، وهو الاقتراح الذي اعترض عليه عدد غير قليل من أعضاء الرابطة الذي حضروا اجتماع اختيار اللجان الداخلية المساعدة، فتقرر بعد مداولات ومداخلات حمل بعضها نفساً خطابياً وجدانياً مؤثراً حول خصوصية فلسطين في الصراع العربي الإسرائيلي الصهيوني، أن يبقى مُسمّى لجنة فلسطين على حاله، على أن يصبح اسم لجنة العراق «لجنة العراق والثورات العربية». خصوصية ثالثة نالتها لجنة فلسطين أنها اللجنة التي ضمت أكبر عدد من أعضاء الرابطة قياساً مع بعض اللجان الأخرى التي اقتصر في بعضها على أربعة أو خمسة أعضاء، في حين زاد عدد أعضاء لجنة فلسطين على 16 عضواً.
إلى ذلك اختير مقررو معظم اللجان الأخرى بالتزكية، أو بانتخابات هادئة وخالية من أي توتر، باستثناء لجنة الحريات العامة التي كما لو أنها انتزعت انتزاعاً من مقررها عبد الله حمودة، وذهبت إلى الكاتبة د. هدى فاخوري. وفازت فاخوري بسبعة أصوات مقابل ستة لحمودة.
وجاء اختيار مقرري باقي اللجان على النحو الآتي: الشاعرة مريم الصيفي مقررة لجنة الشعر (بالانتخاب)، القاص الزميل محمد جميل خضر مقرر لجنة القصة (بالتزكية)، وبالتزكية أيضاً فاز باقي المقررين: الروائية سميحة خريس مقررة لجنة الرواية، الشاعر علي البتيري مقرر لجنة أدب الطفل، القاصة نهلة الجمزاوي مقررة لجنة حقوق الكاتب، الأكاديمي د. حسن عليان مقرر لجنة الدراسات الأدبية والنقدية، أسامة بركات مقرر لجنة الدراسات الفكرية، محفوظ جابر مقرر لجنة مقاومة التطبيع، الفنان وحيد السمير مقرر لجنة الفنون والدراما، محمد المشايخ مقرر اللجنة الاجتماعية وخالد حباشنة مقرر لجنة العراق والثورات العربية.
في حين تم غض الطرف عن لجنة الترجمة ولم يجر اختيار مقرر لها، لعدم اكتمال نصابها. وكان الكاتب تيسير نظمي اقترح اعتماد لجنة خاصة بالترجمة، ورغم الموافقة على اقتراحهـ، إلا أن عدم تسجيل عدد كاف لتلك اللجنة جعلها تعود إلى العدم، حيث لم يكن اسمها مدرجاً من الأساس.
رئيس الرابطة موفق محادين الذي أشرف ومعه القاص الزميل رمزي الغزوي على عملية اختيار أعضاء اللجان ومقرريها، كان ذكر في مستهل الاجتماع أن الرابطة وبحسب المادة 47 من نظامها الداخلي غير ملزمة بأن يكون مقررو لجانها الداخلية هم أنفسهم ممثلوها في اللجان النقابية المختلفة التي تجتمع في مجمع النقابات، وهو ما أثار أيضاً بعض الخلافات. كما أكد أن ما ينتج عن اجتماع اختيار اللجان ومقرريها، غير ملزم أيضاً لإدارية الرابطة، وبإمكان هيئتها الإدارية، ودائماً بحسب النظام الداخلي، تغيير مسمى بعض اللجان، أو الاستغناء عنها.
أ.ر