حزب العشيرة
ننشىء الاحزاب لينخرط بها الناس كمجموعات لها نفس الفكر والاماني والامال والاهداف ولنحقق
الديموقراطية ، والديموقراطية كلمة يونانية الاصل تعني سلطة الشعب او حكم الشعب لنفسه ، فهو
الذي يختار الحكومة وشكل الحكم اي ان الشعب اساس الحكم واساس السلطات في الدولة وهو مصدر
قانون الدولة .
في الاردن اكثر من 40 حزب واعتقد ان هذا الرقم يوازي اربعة امثال عدد الاحزاب في الولايات
المتحدة الامريكية وهذا العدد قابل للزيادة في الايام القادمة فالموسم في بداياته والـ 50 الف دينار
الممنوحة من الدولة لكل حزب يحصل على ترخيص مغرية وقد تكون الايراد الوحيد لبعضها.
العشيرة مكون مهم في التركيبة السكانية الاردنية ويحقق شروط الديموقراطية بنسختها اليونانية
الاصلية بل انها الشكل الامثل والوحيد للعمل الديموقراطي في الاردن وفي المنطقة العربية برمتها
بعد ان حصدنا ما زرعوه لنا من بذور القومية .
تنبه الاستعمار لخطورة الدين والعشيرة فعمل على تحطيم الدين من باب القومية والعشيرة من باب
خلق قيادات بديلة مدعومة بالمال حلت مكان اصحاب الرأي والكفاءة للقضاء على مكون اجتماعي
رئيسي في بناء الدولة وقد اكملت الانظمة المهمة فوصلنا الى ما يشبه الاتحاد بين العشيرة
والتخلف .
على العشائر الاردنية المنضوية تحت راية الدولة الاردنية اعادة انتاج نفسها بتنظيف الجسد من
العوالق والادران وعليها اعادة انتاج حكمة وحنكة وشجاعة وكرم الاجداد بجيوش العلماء والقادة
من ابناء العشائر لتكون العشيرة هي رافعة الدولة وواسط بيتها .
