الهناندة: جاهزون لتطبيق خدمات الجيل الرابع واتفاقية خدمات واستشارات مع (فودافون) تعلن قريباً

عمان- رانيا الهندي – قال الرئيس التنفيذي لشركة زين الأردن، أحمد الهناندة، إن قطاع الاتصالات الأردني يمر حاليا بمرحلة حرجة نظرا لتراجع ربحية وإيرادات الشركات نتيجة المنافسة الشديدة والضغوط التي تواجه المشغلين إضافة الى ارتفاع الأعباء الضريبية المفروضة على القطاع.
ودعا الهناندة الى إيجاد تشريعات تنظم عمل قطاع الاتصالات وتدعم نموه واستمراره، موضحا أن ريادة الأردن كموقع إقليمي في مجال البنية التحتية لقطاع الاتصالات بدأت تشهد تراجعا بعد التطور الكبير الذي شهدته المملكة في هذا المجال وفي زمن قياسي.

وكان الهناندة قد عقد لقاء صحفيا الأربعاء الماضي في مبنى شركة زين بحضور عدد من المدراء في الشركة ، تحدث فيه عن إنجازات الشركة خلال الشهور الستة الماضية.
وأكد الرئيس التنفيذي لـ»زين» أن الشركة ماضية في الاستثمار في القطاع وتطوير البنية التحتية فيه، مشيرا الى أن استثمارات الشركة في الأردن في سوق الاتصالات وتوسعة شبكة الجيل الثالث منذ تأسيسها وحتى نهاية العام الجاري ستصل الى 250ر1 مليار دولار.
ووفقا لـ الهناندة رفعت «زين» حصتها في سوق الانترنت الى 37% مقارنة بـ 8 % بداية العام الماضي منذ إطلاقها خدمات الجيل الثالث، مشيرا الى أن الشركة ستعمل على توسعة شبكة الجيل الثالث مع نهاية العام الجاري لتصل الى 1950 برجا بواقع 400 برج جديد.
وتطرق الى زيادة إعداد اشتراكات الانترنت واستخداماته في المملكة وذلك بعد إطلاق «زين» شبكة الانترنت المتنقل عريض النطاق بتقنية HSPA+ في آذار من العام الماضي، مبينا أن
قاعدة اشتراكات الجيل الثالث لدى الشركة اليوم تضم مليون اشتراك ( موزعة بين الدنغلز للانترنت المنزلي والانترنت الخلوي على جهاز الهاتف الخلوي )، متوقعا أن يشهد الطلب على هذه الخدمة استقرارا في المرحلة المقبلة.
وأشار الى مساهمة الشركة في زيادة الطلب على خدمة الانترنت عريض النطاق خلال المرحلة الماضية في مختلف محافظات المملكة ومناطق عمان الشرقية، مشيرا الى دور الانترنت في تسهيل الحياة الاجتماعية والعملية وتسهيل المعاملات التجارية والأعمال، مبينا أن انتشار أجهزة الهواتف الذكية قد ساعد أيضا في انتشار استخدام الانترنت في السوق المحلية بأسعار مناسبة لجميع فئات المجتمع.
وأعلن الهناندة ان « زين الأردن» مهيأة للانتقال وتطبيق تقنية الجيل الرابع، مرجحا أن تكون شبكة الشركة جاهزة تماماً لتجربة تطبيق خدمات الجيل الرابع مع نهاية العام الجاري، لافتا الى أن الشركة بانتظار ان تكون السوق والنواحي التنظيمية والتشريعية قد وضحت في هذا المجال.
وشدد على أهمية تضمين قانون الاتصالات الجديد- الذي أعلنت الحكومة عن نيتها الانتهاء منه نهاية العام الجاري- بنودا تضمن تطبيق مبدأ حيادية التكنولوجيا،و الاندماج والتطورات الحاصلة في قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي ستدعم تطوير شبكات الاتصالات والخدمات المقدمة في هذا المجال على حد تعبيره.
وحول موقف الشركة من دخول مشغل رابع على سوق الاتصالات المحلي قال الهناندة أن المؤشرات الاقتصادية الخاصة بهذا القطاع تظهر عدم تحمل السوق لدخول لاعب جديد، لافتا الى أن نسب انتشار الخدمات وصلت مراحل متقدمة، كما ان الأسعار وصلت حدودا غير مسبوقة، فيما يمر القطاع بمراحل حرجة مع ظهور مؤشرات بتراجع الأرباح نتيجة المنافسة الشديدة والضغوط التي تواجه المشغلين الى جانب ارتفاع الأعباء الضريبية على الشركات العاملة في القطاع.
وكشف الهناندة عن عزم مجموعة زين الإقليمية توقيع اتفاقية مع شركة» فودافون» العالمية مشيرا الى أن المحادثات بين الطرفين وصلت مرحلة متقدمة لعقد اتفاق تجاري بين الطرفين»، مؤكدا بان إعلانا رسميا سيتم بهذا الخصوص لدى الانتهاء من المحادثات.
ويشمل الاتفاق التجاري وفقا للهناندة الخدمات والاستشارات التجارية، حيث سيتم الإعلان عن اتفاقية ومزاياها التي ستفيد عملاء كلا الشركتين في الوقت المناسب.
وأوضح أن شركة فودافون قد وقعت في أوقات سابقة 40 اتفاقية شبيهة بهذه الاتفاقية في مختلف اسواق العالم، وقال « هذه الاتفاقية تجارية بحتة ،حيث تتواجد « فودافون « في 30 دولة حول العالم وفي المنطقة تواجد في مصر وليبيا وقطر، فيما تتواجد « زين» في الكويت والسعودية والبحرين ولبنان والسودان والعراق والأردن».
ودعا الهناندة، الحكومة الى سن وتطوير تشريعات تدعم وتشجع على الاستثمار في تطوير شبكات الانترنت وتدعم نمو القطاع، مؤكدا أهمية الإسراع في تحرير سوق الانترنت السلكي الذي تشرف عليه شركة وحيدة في المملكة بسيطرتها على الشبكة النحاسية الوحيدة الواصلة الى المنازل، وذلك من خلال تطبيق تعليمات تجزئة الدارات المحلية لهذه الشبكة بما يسمح للمزودين استخدام هذه الشبكة والوصل بشكل مباشر الى منازل المستخدمين.
ونوه الى أن تحرير سوق الانترنت السلكي سيسهم في تطوير القطاع وخفض الأسعار ودعم انتشار الانترنت، وتقديم خدمات متطورة بسعات عالية مثل خدمات « الفايبر للمنازل «، لافتا الى ان التقنية السلكية تعد دائماً اكثر استقرار وديمومة من الانترنت اللاسلكي الذي غالباً ما يؤثر في سرعاته عامل التشاركية بين المستخدمين، مبينا أن الشركة طرحت مؤخراً في السوق خدمة « الايثر انترنت» والتي تسمح بتزويد المنازل بسعات عالية من الانترنت وباسعار مناسبة.
وشدد الهناندة على اهمية الشراكات الاستراتيجية بين مزودي الخدمات والقطاعات الاقتصادية الأخرى مثل التعليم والصحة وذلك لبناء خدمات متطورة ومحتوى يحفز المشترك على الاشتراك في الخدمة مثل خدمات التعاملات والتحويلات المالية عبر الخلوي بالتعاون والشراكات مع البنوك، او خدمات صحية او تعليمية او خدمات الحكومة الالكترونية. وقال «
وضوح واستقرار التشريعات يسهم في وضوح الرؤية لدى المشغلين والمستثمرين ويدفعهم الى الاستثمار وبناء الخطط على المديين المتوسط والطويل».
وبين أن الدراسات العالمية تظهر مدى أهمية انتشار خدمات الانترنت ودورها في تحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة الإنتاجية، إذ أن زيادة انتشار الانترنت بنسبة 10% تعادلها زيادة 1% في الناتج القومي الاجمالي.
وعن الحركة الهاتفية النشطة والموسمية خلال فترة رمضان والعيد التي تزامنت مع يوم إعلان نتائج التوجيهي قال الهناندة أن الشبكة شهدت زيادة في عدد المكالمات بنسبة 300% ساعات إعلان رمضان، وبنسبة 600% ساعات إعلان نتائج التوجيهي، وبنسبة 250% ساعات إعلان العيد، و200% أول أيام العيد، وذلك لدى المقارنة بساعات او نفس الفترة في الأيام العادية.
وكانت الزيادات في حجوم الدقائق اقل من اعداد المكالمات كون المكالمات كانت تقتصر على التهاني ، لافتاً بان ليلة إعلان رمضان مثلاً شهدت زيادة في اعداد الدقائق بنسبة 288% مقارنة بنفس الساعات في الأيام العادية.
وشهدت الرسائل القصيرة ارتفاع في الحركة الهاتفية أيضا خلال هذه المناسبات وبنسب: 460% ليلة إعلان رمضان، و205% ليلة إعلان نتائج التوجيهي، و530% ليلة إعلان العيد، و250% اول أيام العيد.
ولفت الى ان الاعتماد على الرسائل القصيرة الخلوية بدا يشهد تراجعا حتى في المناسبات العامة وذلك مع اعتماد المستخدمين على تطبيقات التراسل في الهواتف الذكية التي تتميز بالمجانية، و شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي بند المسؤولية الاجتماعية، لفت الهناندة أن الشركة أنفقت خلال فترة تواجدها في السوق المحلية ما يقارب الـ 35 مليون دينار، موضحا أن ما تخصصه الشركة سنوياً تحت بند المسؤولية الاجتماعية يقدر بنحو 5% من صافي أرباح الشركة وهو ما تظهره بيانات اخر ثلاث سنوات .
وأكد حرص «زين الأردن» على تطبيق المفاهيم الحقيقية للمسؤولية الاجتماعية تحت مظلة « الاستدامة» وبما يحمل تأثيرات طويلة المدى في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة بالتعاون مع العديد من المؤسسات في القطاع الحكومة ومن مؤسسات المجتمع المدني.
وقال ان الشركة نفذت خلال شهر رمضان المبارك الماضي مجموعة مترابطة من المبادرات ، حيث عملت الشركة بالتعاون مع « تكية ام علي» على دعم الأسر العفيفة والأقل حظاً في المجتمع الأردني في مجال مكافحة الجوع، من خلال مبادرات تفطير الصائمين او حملات توزيع الطرود الغذائية التي ضاعفت «زين» حجمها العام الحالي ثلاث مرات مقارنة بالعام الماضي، حيث استفادت زين من خبرة «تكية ام علي « في مجال تجهيز المواد الغذائية وتجهيز الطرود، فيما قدمت «زين» دعماً مادياً مقابل ذلك للتكية التي تركز اعمالها في مكافحة الجوع والفقر.
وقامت «تكية أم علي» بحسب الهناندة برفد زين بخبرتها في تقديم وتوفير الوجبات الساخنة المخصصة لتفطير الصائمين المحتاجين في «موائد الرحمن» التي تقيمها زين في خيمتها الرمضانية السنوية في مقرها الرئيسي في عمان وعدد من محافظات المملكة، لافتاً بان الشركة أقامت موائد الرحمن للعام الثاني عشر على التوالي في 9 مواقع في 7 محافظات المملكة .
واشار الى ان الشركة استمرت ايضاً في حملة زكاة رمضان بالتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان خلال شهر رمضان المبارك والتي تتمثل في فتح باب التبرع للمركز بإرسال رسالة قصيرة بقيمة دينار واحد يذهب ريعها بالكامل لصالح الحملة وتمكن المواطنين من المساهمة في التبرع بزكاة فطرهم أو صدقاتهم لمساعدة إخوانهم من مرضى السرطان الأقل حظاً الذين يتلقون العلاج في مركزالحسين للسرطان.
واشار ايضاً الى قيام الشركة بعدة رعايات خلال رمضان الحالي: منها رعاية فعاليات مهرجان «ليالي جبل القلعة… طلة وحكاية» الذي يقام في جبل القلعة في عمان خلال الشهر الفضيل، ورعاية الشركة لفريق «فوق السادة» الشركة المتخصصة في ابتكار وتصميم وتنفيذ وتزويد مختلف أنواع العروض المرئية والمسرحية والرسوم الكاريكاتورية ، وكل ذلك الى جانب تنظيم الشركة العديد من الفعاليات الاجتماعية في المراكز التجارية تواصلا مع المواطنين خلال شهر رمضان وبمناسبة الأعياد.
كما واصلت الشركة منذ بداية العام الجاري تنفيذ مبادرة «عائلات زين» على شكل برنامج داخلي يهدف لتحفيز وإدماج الفريق الإداري – نحو 100 مدير – ببرامج المسؤولية الاجتماعية من خلال قيام إدارة الشركة بتوفير مبلغ شهري يضاف الى الراتب الشهري يقوم كل مدير باستخدامه لتوفير المستلزمات الضرورية لأسر عفيفة أو لدعم هذه الأسر من أجل إنشاء مشاريع إنتاجية صغيرة تدر عليهم الدخل .

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى