مشاوي شاليط ، لماذا الآن؟ / سامي السلوادي

مشاوي شاليط ، لماذا الآن؟
بثت فضائية #الأقصى التابعة لحركة المقاومة الاسلامية #حماس وجناحها العسكري المتمثل بكتائب عز الدين #القسام اعلنت فيه عن “وحدة الظل” من خلال فيديو “مثير” حول “الظروف المعيشية” للجندي الصهيوني الأسير “#جلعاد_شاليط” والذي كان في قبضة #المقاومة في الفترة الزمنية ما بين عامي 2006-2011 بعد أن تمكنت كتائب القسام من أسره خلال معارك طاحنة في #غزة المحاصرة والتي أجبرت فيه #كتائب_القسام الكيان الصهيوني على الافراج عن أكثر من 1500 #أسير_فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال من خلال صفقة تبادل.

وظهر “شاليط” معافى “منوِّر الوجه” الابتسامة لا تفارقه ، لا آثار تعذيب ، ولا ما يحزنون ، وكأنه “ضيف” وجب اكرامه!

لم يقتصر الأمر على “انارة الوجه” بل تجاوزه لأبعد ما يكون ، فقد ظهر “شاليط” في أبهى حلاته تارة “يشرب الشاي” وتارة “يهش وينش” وتارة “يسلخ الفسيخ الغزاوي” برفقة #مقاومين “غير ملثمين” من كتائب القسام!

يتسائل الكثير هنا ، ما سبب هذا “التدليل” لجندي صهيوني محتل يداه ملطخات بدماء آلاف #الفلسطيين العزل!

ولماذا الآن يتم الكشف عن آلية هذه المعاملة الانسانية!

هنا ضربت كتائب القسام “كمشة عصافير” بحجر واحد.

الحجر الأول هو رسالة دعم واسناد قوية لأبطال “#انتفاضة_السكاكين” في #القدس و #الضفة_المحتلة .

الحجر الثاني هو ضرب مثال حي بالصوت والصورة للإسلام الحقيقي وتفسير صريح للآية الكريمة {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} وهذا يُخرس جميع الألسن العبرية والمستعربة المنادية ب “دعدشة” المقاومة في غزة.

والحجر الثالث والأشد ايلاماً وهو تكذيب كل ما صرَّح فيه “شاليط” عند عودته الى #الكيان_الصهيوني بعد أن تمت #صفقة_التبادل بقوله “أنه لم يرى وجه أي مقاوم” على عكس ما ظهر في الفيديو ، وأن المقاومين كانوا يكتفون بمناداة بعضهم البعض ب “حماس 1” و “حماس 2” .

حتى أصبح هاجس “تجنيد” القسام لـ “شاليط” وتحويله لـ “جاسوس” أو ‘عميل مزدوج” يعمل لصالحها ضد الكيان #الصهيوني يُؤرق مضاجع “النتن ياهو” وأعضاء حكومته ورئيس أركان جيشه “يعالون”!

الحجر الرابع هو تكثيف الضغط على حكومة الاحتلال الصهيوني من خلال “تهييج” الشارع الاسرائيلي ضد النتن ياهو وحكومته والمطالبة بالاسراع في الرضوخ الغير مشروط في اتمام صفقة تبادل جديدة بين القسام و #حكومة_الاحتلال للافراج عن الجندي الصهيوني #الأسير “شاؤول آرون” وعن جنود “آخرون” تمكنت القسام من أسرهم في الحرب الأخيرة في غزة العام الماضي والتي لم تصرح كتائب القسام حوله الا القليل القليل گـ رسالة قوية للاحتلال الصهيوني المتعجرف أن “لا معلومات مجانية”.

الحجر الخامس هو رسالة تطمين لكل #الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني أن حريتكم باتت قريبة باذن الله.

هنا يكتوي الاحتلال وحكومته المتمثلة بـ “النتن ياهو” ورئيس أركان جيشه الغاصب “يعالون” بعدة نيران ، نار الدهس والسكاكين المشتعلة في القدس والضفة المحتلة ونار “المعاملة الحسنة” التي أخرس بها المقاومين في غزة كل الأفواه الصهيونية والمتصهينة والتي سيكسب فيها القسام بلا ادنى شك احترام المجتمع الدولي كافة ، ونار الرضوخ المحتوم والقريب لشروط المقاومة في غزة لاتمام صفقة تبادل جديدة ، بالاضافة لنار “الكذب” التي أحرج بها “شاليط” حكومته وجيشه المحتل.

كتائب القسام تضيف هزيمة جديدة لسجلات الاحتلال الصهيوني فالمقاومة اليوم تفوقت اعلامياً واخلاقياً وعسكرياً.

#سامي_السلوادي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى