توضيح هام من المحتجين في البتراء

سواليف – خاص

وصل سواليف البيان التالي من المواطنين المحتجين منذ ايام في البتراء على خلفية قضية البيع بالأجل

يبدو ان الكثير من أبناء وطننا الغالي الاردن لا يدركون حقيقة الوضع و الاحداث في مدينة وادي موسى و يظنون بأن هذه الاحداث و المطالبات الامنيه بحق المواطنين هي لأصحاب سوابق و قضايا خطيرة و هذا عارٍ عن الصحة .
ان حقيقة ما يجري في وادي موسى تتلخص بما يلي :
منذ عام ٢٠٠٩ انتشرت تجارة تعرف بتجارة بيع الاجل و تقوم على ان تبيع سيارة او عقار لتاجر ما مقابل ثمن يزيد عن ثمن السلعة السوقي بنسبة ٣٠-٤٠ % بشيك مؤجل يصرف بعد اربعة اشهر … و استمرت هذه التجارة تحت عين و سمع الحكومة و اجهزتها الامنية و مؤسساتها الرسمية و البنوك و التي اشتركت جميعها بتسهيل الشروع بالعمل في هذه التجارة و منح تراخيص لفتح معارض سيارات لمزاولة اعمال البيع و الشراء بهذه الطريقة و قدمت البنوك تسهيلات كبيرة جدا و ذلك من خلال منح التجار عدد دفاتر شيكات كبير جداً بحيث ان بعض التجار كان يصرف ما يزيد عن ٥ دفاتر يومياً ، ازدهرت هذه التجارة و توسعت و في عام ٢٠١٤ قدم سعادة نائب لواء البترا عدنان الفرجات استجواباً للحكومة للسؤال حول وجود شبهات بهذه التجارة الاموال المتداولة فيها و جاء رد الحكومة بعدم وجود اي شبهات حولها ، و ثم اصدرت دائرة الإفتاء العام عدة فتاوى توضح أنواع البيوع الحلال و انواع البيوع الحرام في تجارة بيع الاجل الامر الذي جعلها تنتشر كالنار في الهشيم و ازال تخوفات بعض المواطنين منها مما دفعهم لاستثمار اموالهم فيها و منهم من اقترض من البنوك بوجود مثل هذه الفرصة الاستثمارية القانونية لاستغلالها .
و بتاريخ ٢٨/٥/٢٠١٥ اصدرت هيئة مكافحة الفساد قراراً بالحجز التحفظي على اموال تجار بيع الاجل و ممتلكاتهم و تبعها فيما بعد إلقاء القبض عليهم و ايداعهم للسجن .
بدأت المطالبات بإعادة الحقوق لاصحابها و التي قدرت ب ٧٥ – ٨٠ مليون دينار بكل حضارية و طرق سلمية من وقفات احتجاجية سلمية و مطالبات رسمية و غيرها و استمرت لمدة تتجاوز ستة اشهر ثم و بعد اهمال الحكومة لمطالب المواطنين اعلنت مدينة وادي موسى عصيانها المدني السلمي و الذي واجهته الحكومة بأسلوبها القمعي و التهديدي و بدأت وقفات سلمية للمتضررين و مسيرات سلمية أيضاً واجهتها الحكومة بقوات الدرك و استفزاز المواطنين و تحويل المسيرات السلمية إلى مناوشات و احتكاكات ادت إلى تفاقم المشكلة و اعتقال مواطنين و اصابات بين الطرفين و اغرقت المدينة بأكملها بالغاز المسيل للدموع حتى وصل للمنازل و الأحياء السكنية .
و بعد تهميش الحكومة لقضية أبناء الجنوب خاصة و الوطن عامة و ضربها بعرض الحائط وبعد ان استنفذ اصحاب الحقوق كل الوسائل السلمية لمدة عام كامل لم يحدث اي تقدم او بادرة لحل قضيتهم خلاله لجأوا إلى الاحتجاجات في الشارع التي استغلها بعض المتطرفون و من لهم مآرب أخرى بتشويهها و تهويلها و اظهار اصحاب الحقوق بصورة الخارجين عن القانون !
وادي موسى – Wadi Mousa

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى