تايتانيك عربية / يوسف غيشان

تايتانيك عربية

يقال بأنه كان من الممكن جدا أن يتلافى طاقم سفينة تيتانيك العملاقة الاصطدام المروع بالجبل الثلجي، إذا كان قادرا على استخدام المناظير المقربة للرؤية، والتي كانت مؤصدا عليها في إحدى غرف السفينة، بمفتاح ضائع.
تخيلوا لو كان مفتاح غرفة المناظير متوفرا، وأن البحارين شاهدوا الصخور قبل الاصطدام بها ووقوع الكارثة…لكنّا خسرنا الفيلم وربح ركاب التيتانيك حياتهم، وخلفوا بنينا وبنات، الى أن جاءهم هادم اللذات ومفرق الجماعات، بشكل طبيعي.
تخيلوا ماذا يعمل مفتاح صغير ضائع، ولم يكلف أحد نفسه البحث عنه، او البحث عن بديل.
ما رأيكم يا ناس، في وطني العربي الكبير، حيث جميع المفاتيح ضائعة منذ قرون، ولم يكلف أحد نفسه عناء البحث عنها، ولا أحد يشعر بأهمية العثور عليها، او تفصيل مفاتيح جديدة.
لا مفتاح السياسة موجود
ولا مفتاح الاقتصاد
ولا مفتاح الديمقراطية
ولا مفتاح التحرر
ولا مفتاح الوحدة
ولا تردين الرسايل. ويش اسوّي بالورق.
هنا، علينا ان نبحث بدأب عن المفتاح الضائع، فالخطر عظيم جدا في قيادة السفينة وسط هذا الدجى المتلاطم… بالأحرى علينا ان نجد النواظير ونستخدمها فورا، ولو اضطررنا الى فسخ باب غرفة المناظير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى