الذكرى الخامسة لرحيل الشيخ نوح القضاة رحمه الله

سواليف
كتب الدكتور محمد نوح القضاة
في مثل هذا اليوم ترجّل عالمٌ من علماء الأمة الإسلامية ليلقى ربه، عالمٌ ظاهره و باطنه سواء، اكتسب ثقة الناس عندما و ثق بربه تعالى و أكثر من ترداد ( واتقوا يوماً ترجعون فيه الى الله) حفظ لقمته أن تكون من الحلال الخالص لتيقنه ان ( كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به) وحفظ لسانه عن الناس لتيقنه انه ( ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد) عالم لم يكن برسم البيع بل برسم الاخره، علّم تلامذته و أحبابه أن كل من شهد لله بالوحدانية و لسيدنا محمد بالرسالة فهو أخ في الدين و حسابه على الله، عاش منهج نجمع ولا نُفرق و يُعذر بَعضُنَا بعضاً، عالم عرف أن سفاسف الامور و صغائرها ليست مهمة العلماء ولا مجال تنافسهم ، عالم ربى جيلاً بصمت و أنجز بصمت لمعرفته أن الضوضاء تُعطل الإنجاز ، عالم نفتقده اليوم لكثير من الأزمات ففي الليلة الظلماء يُفتقد البدر.
رحمك الله سيدي و جعلك مع النبيين و الصديقين والشهداء و الصالحين فالموت حق ولكن الشوّق قتّال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى