الإسلام في أفريقيا / محمود عبدالمجيد عبابنة

الإسلام في أفريقيا

إعلان الرئيس الغامبي دولته دولة إسلامية لم يكن له الحظ الأوفر في إعلامنا الإسلامي والعربي على حد سواء. ولو تعلق الأمر بأي بلد اوروبي لكانت ردة فعل الإعلام غير ذلك.
فلقد أعلن الرئيس الغامبي يحيى جامع الجمعة الماضية بلاده جمهورية إسلامية في خطوة قال إنها تهدف إلى تخلص بلاده بشكل أكبر من ماضيها الاستعماري. ، معتبرًا أنه طالما المسلمين يمثلون أغلبية في البلد، فإن غامبيا لا تستطيع مواصلة الإرث الاستعماري. جمهورية غامبيا الاسلامية، إحدى دول الغرب الأفريقي. هي أصغر دولة في البر الرئيسي لقارة أفريقيا ويحدها من الشمال والشرق والجنوب السنغال، ويخترقها نهر غامبيا الذي يصب في المحيط الأطلسي الذي يحد البلاد من الغرب.تم تحديد حدودها بحيث تمتد 10 كيلومترات على جانبى نهر غامبيا وتنص المادة 25 من الدستور الغامبي على حماية حق مواطنيها بممارسة أي ديانة يختارونها. و يعتبر الإسلام الدين السائد، حيث يتبعه نحو 90% من السكان. يتبع غالبية مسلمي غامبيا المذهب السني.تتوقف الحياة الاقتصادية في الأعياد الإسلامية كعيد الأضحى وعيد الفطر.و ينتمي غالبية مسلمي غامبيا إلى المذهب المالكي في الفقه. أما الجالية المسيحية، فتمثل نحو 8% من السكان. يقطن المسيحيون في الأجزاء الغربية والجنوبية من غامبيا، ويتبع معظمهم الكنيسة الكاثوليكية. توجد طوائف مسيحية صغيرة أخرى كالأنجليكانية والميثودية والمعمدانية والسبتية وشهود يهوه وغيرها نظرا للهجرة من جنوب آسيا، هناك تواجد للبوذيين والبهائيين. أما بقية السكان، والتي تمثل نسبتهم حوالي 2%، فيدينون بديانات إفريقية أصلية.هناك عدد من الملحدين في غامبيا.
وهذا الأمر يدفعنا نحو التعرف على الإسلام في القارة الأفريقية. نحن مغيبون عن الإسلام في الدول الإفريقية فكثير منها يحوي نسبة عالية من المسلمين ولكن للأسف نجد أن معظمهم مهمشون أو مضطهدون. وتمارس عليهم محاولات التبشير والتشييع وإخوانهم السنيون مشغولون في أمور أهم كدعم فرنسا في قتل الإرهابيين المسلمين في أفريقيا.
فعندما نتحدث عن غرب إفريقيا مثلا فنحن في الواقع نتحدث عن إقليم كبير يشغل مساحة شاسعة من الأرض؛ إذ يشتمل على خمسَ عشرةَ دولة، هي: السنغال، جامبيا، الجابون، غينيا بيساو، غينيا (كوناكري)، سيراليون، ليبيريا، ساحل العاج ، غانا، توجو، بنين، نيجيريا، بوركينا فاسو، مالي، موريتانيا. ويحدّ الإقليم من الشرق تشاد والكاميرون، بينما يحده المحيط الأطلنطي من الغرب والجنوب، والجزائر وليبيا من الشمال. ويُعَدُّ الإسلام الدين الرسمي لأغلبية السكان البالغ عددهم -حاليًّا- ما يزيد على مائتي مليون وخمسة ملايين نسمة، بينهم مائة وأربعة عشر مليون مسلم، أي قرابة 55 %. كانت الوثنية هي عقيدة سكان غرب إفريقيا قبل أن يصل إليها الإسلام؛ ولذلك كانت دولة المرابطين تقود حرب جهاد إسلامي ضد سكان غرب إفريقيا في محاولة لنشر العقيدة بين الوثنيين.وهم أي المرابطون من نشر الإسلام في غرب أفريقيا الذين أرسلوا الدعاة إلى جهات كثيرة من القارة الإفريقية حتى وصلوا إلى الجابون، وأقاموا رباطًا في كل مكان حلُّوا به، ثم الدول التي نشأت في تلك الجهات مثل: غانا، ومالي، وغيرهما. وفي العصر الحديث قامت الدعوة على نطاق واسع من قِبل دول الفولاني، مثل: دولة عثمان دونفديو في شمال نيجيريا، وحركة الحاج عمر،
محمود عبد المجيد عبابنة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى