سواليف
بيان صادر عن المحامي بسام فريحات
المُستشار القانوني لنقابة المعلمين
أداءً لواجبي المهني كمحامي ووفاءً لأمانة وكالتي وإزاءً لما يتعرض له موكليّ من انتهاكات صارخة لكل التشريعات والمواثيق والاتفافيات الدولية الناظمة لحقوق الإنسان وحرياته أجد لزاماً عليّ إصدار هذا البيان تبياناً للحق والعدل وزهقاً للباطل والظلم ولأُبيّن لجلالة الملك أولاً ثم لكل الجهات المحليّة المسؤولة والمُختصّة ومن بعدها للمُنظّمات الدوليّة المهتمة بحقوق الإنسان التالي:
١- لقد تم اعتقال موكليّ (أعضاء مجلس نقابة المعلمين) بطريقة لم تُراعى فيها المبادئ المستقرّة وضمانات حقوق الإنسان إذ تم وقبل عرضهِم على المُدّعي العام عَصب أعيُنهم واقتيادهم وهم كذلك لأماكن مجهولة ووضعهم بزنازين تحت الأرض وعدم السماح لهم بالاتّصال بذويهم لإخبارهم باعتقالهم وعدم السماح لهم حتى بشرب الماء أو تناول أدويتهم الضروريّة وتركهم تحت حرارة الشمس لفترة طويلة قُبيل مُثولهم أمام المدّعي العام.
٢- بعد صدور مذكرات توقيفهم منع بعض ذويهم من زيارتهم، بل تم منع إيصال الدواء لهم حيث أن منهم من يعاني من أمراض مزمنة وتحتاج لتناول الدواء بشكل دائم ومستمر مما أدّى إلى تفاقم وسوء حالتهم الصحية وضرورة دخولهم للمستشفيات كالدكتور ناصر نواصرة نائب النقيب، وعضو المجلس عبد السلام العياصرة، وبعضهم للعناية الحثيثة كالأستاذ نور الدين نديم الناطق الإعلامي للنقابة والذي يُعاني من أمراض في القلب؛ فأصبحت حياتُهم في خطر وإنّني بهذا الصدد أحمّل الحكومة وأجهزتها المختصّة كامل المسؤوليّة عن سلامتهم الصحيّة وحياتهم المعرّضة للخطر نتيجةً للإهمال والتقصير .
٣- الاعتدائات الصّارخة واللامسؤولة على عموم المعلمين يوم أمس الأربعاء ٢٠٢٠/٧/٢٩م حين أرادوا أن يُمارسو حقوقهم المكفولة بموجب الدستور والقوانين والعهود الدوليّة بإبداء الرأي وحريّة التعبير والاحتجاج السّلمي للمطالبة بحقوقهم وإسماع صوتهم بالاعتراض على الحَيف والظلم الذي يَتعرّضون له وصطوة الحكومة على خيارهم الحر والمُنتخب (نقابتهم ومجلسها) فقُوبلوا بالاعتداء والاعتقال وانتهاك حقوقهم وحرّياتهم إذ دَوَّنتُ وزملائي المحاميين حالات عديدة من سوء التعامل وفرط استخدام القوّة دون داعٍ والضرب والإيذاء واعتقال ما يُقارب ٥٠٠ معلم يوم أمس وحده بأسلوب وطريقة مُهينة أقل درجاتها عدم مراعاة الظروف الصحية لمواجهة وباء كورونا والذي تتخذه الحكومة عندما تريد فزاعةً لتقييد الحريات وعندما تعتقل المعلم تنساه …وكان كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع إذ نقلت مختلف وسائل الإعلام والتواصل المحلية والدولية صوُرا ومقاطع فيديو لكل ذلك مما أساء لأُردننا الحبيب بسبب سوء إدارة الحكومة للأزمة وأصابت المراقب لما يحدث في الأردن بالإنفصام؛ فباليوم الذي يعلن ويحدد فيه موعد إجراء الانتخابات النيابية يقمع ويرفض إعتراض واحتجاج المعلمين على خيارهم الديمقراطي النزيه (مجلس نقابتهم).
وإنني وأداءً لواجبي في ظل توقيف جميع أعضاء مجلس النقابة بالإضافة لغيرهم من أعضاء الهيئة المركزية وهيئات وإدارات الفروع اجد نفسي مضطراً أن أوسّع ساحات دفاعي المقدّس عن موكليّ لساحات أرحب من التي تحاول الحكومة تضييقها وعليه سأقوم بمخاطبة وطلب تدخل كافة الجهات والمؤسسات المحلية المعنية ووضعها أمام مسؤولياتها ومنها نقابة المحامين والمركزالوطني لحقوق الإنسان ثم مخاطبة المنظمات الدولية والمؤسسات العالمية ذات العلاقة ومنها مجلس حقوق الإنسان ومراقبي تنفيذ الاتفاقيات الدولية بالإضافة للمنظمات والنقابات والإتحادات التعليمية لشرح وتوضيح هذه التجاوزات والإنتهاكات عسى أن تكون عونا لإحقاق الحق حين عزَّ النصير.
السادة أعضاء مجلس نقابة المعلمين الأردنين الأحرار رغم الإعتقال…
أساتذتي المعلمين عموماً…
لن أعدم الوسيلة بالدفاع عنكم فأنتم أشرف من يُدافع عنه وسأبقى وفيّاً لمهنتي مُعتزا أني أجمع شرفين؛ الانتساب لمهنة المحاماة والدفاع عن المعلمين وبهذين الشرفين أعدكم أن أرجع لكم حقكم لا أخضع لترهيب ولا أنساق وراء ترغيب
دمتم ودام المعلم حرّا أبيّا.
#مع_المعلم
المحامي بسام فريحات