سواليف
في ولاية أستراليا الغربية، أصبحت إحدى البلدات موطناً لسكان غير اعتياديين، ليسوا بشراً، منذ منتصف العام الماضي.. هل استطعت أن تخمن هوية المقيمين الجدد في البلدة؟
لطالما عاشت الطيور الكبيرة، من نوع “الإيمو” في الأدغال المحيطة ببلدة “نانوب”، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 1300 شخص. ولكن بدأت الطيور بالظهور في منتصف البلدة، بدءاً من منتصف العام الماضي، ولم تغادر منذ ذلك الحين، بحسب رئيس مجلس المدينة، توني دين.
ووفقاً لمجموعة حماية الطيور في أستراليا، يعتبر “الإيمو” أطول طائر محلي في البلاد وأحد أكبر أنواع الطيور في العالم، إذ يصل طوله إلى 1.9 متراً. ويوجد في البلدة الأسترالية حوالي 3 عائلات من طائر “الإيمو”، ليتراوح مجموعهم الإجمالي بين 20 إلى 40 طائر.
ومن المستحيل ألا تلاحظ وجود هذا النوع من الطيور، خاصة أنك ستجد ريشه على الأرض، في كل مكان، كما أن “الإيمو” يتجول في الطرق الرئيسية والشوارع الجانبية. بالإضافة إلى تغذيه من حدائق السكان المحليين.
وحتى اليوم، لا يمكن التأكد من سبب سفر هذه الطيور إلى بلدة نانوب الأسترالية، ولكن قال دين: “هناك الكثير من الفواكه، مثل الخوخ، والتفاح، وحدائق الناس النباتية”، ما يعني أن “الكثير من الأطعمة الجاهزة متوفرة للطيور”.
ورداً على شكاوى سكان البلدة، اقترح مجلس المدينة بعض الطرق لردع الطيور “الإيمو”، من خلال الضوضاء العالية أو خرطوم الضغط العالي. ولكن، اتهم العديد من الأشخاص مجلس المدينة بتشجيعهم على إساءة معاملة الحيوان والتعدي على النظم البيئية الطبيعية.
لذلك، ستضع البلدة علامة لإبلاغ السائقين بوجود طائر “الإيمو”، فهو لا يشكل خطراً على حياة الناس، ولكن يمكن أن يسبب حوداث مرورية. ففي البلدة، يوجد عدد من مصانع النبيذ، ما يعني أن هناك شاحنات بحمولة مئات الأطنان، تسير على الطرق.
ومن غير المعروف المدة التي سيبقى فيها طائر “الإيمو” في البلدة. ولكن، لا تعد أستراليا غريبة على هذا النوع من الغزو. ففي عام 1932، المئات من طيور “الإيمو” كانت سبباً وراء تدمير المحاصيل في بلدة “كامبيون”، مما دفع الجيش الأسترالي إلى إرسال جنودهم بأسلحة آلية، لقتل عدد كبير منها.