رفضت وزارة الصحة بغزة، صباح اليوم الأربعاء، إستلام جثامين أرسلها جيش #الاحتلال الإسرائيلي إلى القطاع عبر منظمة الصليب الأحمر الدولي.
وأفادت الوزارة أنها رفضت استلام الجثامين لسبب أنه لا يوجد #معلومات عن هؤلاء #الشهداء من أسماء وكيف تم إستشهادهم، أو المناطق التي تم اختطافهم منها.
وأضافت في بيان لها “مع وصول كونتينر يحتوي على ما يقارب من 88 جثة من طرف #الاحتلال الاسرائيلي، دون أي بيانات او معلومات تدل على معرفة اصحابها وأماكن انتشالها ، أوقفت الوزارة اجراءات استلام الكونتينر لحين استكمال كامل البيانات والمعلومات حول هذه الجثث ليتمكن ذويهم من التعرف عليهم”.
يأتي هذا الحدث كجريمة إسرائيلية من جرائم حرب #الإبادة المستمرة على قطاع #غزة، فمنذ بداية العدوان في أكتوبر/2023 ، اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في قطاع غزة برياً، ونفذ عمليات إعدامٍ ميدانية، بحق المدنيين الآمنين، شملت عمليات الإعدام هذه نساء وكبار سن وأطفال ومرضى، وعُثر على مئات الجثث بعد انسحاب جيش الاحتلال، منها ما قد بدأ بالتحلل ومنها ما احتفظ بآثار التنكيل التي تعرض لها الشهداء، وقد عُثر على جثثٍ مُكبلة اليدين والقدمين، إضافة لسرقة المئات من جثامين الشهداء، والانسحاب بها إلى جهات غير معلومة.
وخلال شهر تموز/يوليو الماضي سلم جيش الاحتلال 80 جثة، كان قد سرقها من مقابر قطاع غزة بعد نبش القبور في وقت سابق خلال الحرب، فيما أبقى على أعداد أخرى غير معروفة، وقد روج الاحتلال بأحد دعاياته أن الهدف من سرقة جثامين الشهداء هو التأكد من وجود جثث لأسراه في قطاع غزة.
وبالحقيقة فإن الاحتلال يمارس إجراماً من نوعٍ آخر يتمثل بسرقة أعضاء الجثامين وتشويهها وممارسة عدة طقوس إجرامية عليها وسبق أن نفذ ذلك داخل القطاع أثناء الاجتياح البري، كدهس جثامين الشهداء تحت جنازير المدرعات العسكرية في ساحة مجمع الشفاء الطبي أثناء اقتحامه في شهر آذار/مارس الماضي.