وليد خلف – سواليف
لم تمضِ ايام قليلة على محاولات شركة بلاتينوم ريكوردز ايقاف و تعطيل حفلات الفنانة المصرية و الفائزة بالنسخة الاولى من برنامج ارب ايدول بعد وصولهم لساحات القضاء حيث ان الشركة كانت قد توقفت عن انتاج الاعمال الفنية للفنانة المصرية منذ ما يقارب العامين بالاضافة لتجاهل كارمن في معظم المناسبات في محاولة لايقاف نشاط كارمن الفني .
ماذا تريد بلاتينيوم ؟
لعل معظم من حاولوا البحث عن تفاصيل القضية الشائكة تساءلوا ماذا تريد بلاتينوم من كارمن و هو سؤال قد لا نجد اجابة له , فايقاف انتاج الاعمال الفنية لكارمن جاء بشكل مفاجئ و الحرب النفسية التي شنتها الشركة المنتجة و التي يربطها بكارمن عقد يصل لعشر سنوات و بمبلغ يتجاوز المليوني دولار كشرط جزائي يجعل مسألة الفسخ شبه مستحيلة .. فالاجابة على سؤال ماذا تريد بلاتينيوم لن يكون سوا ايقاف نشاطات كارمن لاعطاء المجال لفنان اخر ربما للظهور على الساحة الفنية او محاولة لابقائها كاسم لا اكثر يرتبط بالشركة .
محمد عساف و بداية التحول ..
فوز الفنان الفلسطيني محمد عساف بلقب النسخة الثانية من البرنامج بعد ما يقارب العام و النصف من فوز كارمن كان تحديدا نقطة التحول في علاقة بلاتينوم ريكوردز بكارمن , محمد عساف و الذي استقطب جماهير الوطن العربي كاملا كان سلاحا لا يمكن ردعه احسنت بلاتينيوم استغلاله من خلال انتاج البومه في وقت قياسي و اقامة عدد هائل من الحفلات له في مختلف ارجاء الوطن العربي وصلت اسعار عدد منها إلى ارقام قياسية هي الاخرى في الوقت الذي اخرت فيه الشركة ذاتها البوم كارمن سليمان الذي سُرب بسبب خطأ فني على حد قول الشركة آن ذاك و تسبب بخسائر مادية كبيرة , فيمكننا القول ان بلاتينوم ضحت بكارمن سليمان مقابل اخلاء الساحة كاملة لمحمد عساف .
لماذا كارمن تحديدا ؟
في الوقت الذي ازدادت فيه اعداد المواهب الغنائية التي خرجت من برامج الغناء عبر قنوات MBC نحو بلاتينيوم قررت الشركة المنتجة “اخلاء سبيل” معظمهم و فسخ عقودهم دون مقابل مادي و بالتراضي و كان على رأسهم المغربية سلمى رشيد و السوري عبدالكريم حمدان و المصري احمد جمال و غيرهم كيسرا سعوف و اخرون بالاضافة لفسخ عقد الفنان الاردني يوسف عرفات بعد دفع الاخير لمبلغ كبير للهروب من جحيم “بلاتينوم” , فلماذا كارمن تحديدا ؟ فمسألة عقد كارمن و بلاتينوم و الذي يمتد حتى عام 2022 مسألة شائكة خصيصا ان الشركة لا تجيب بأي رد أو توضيح حتى برغبتها ببقاء كارمن و انتاج الاعمال لها فكل ما تريده الشركة هو ايقاف نشاط كارمن طالما أنها لا تستفيد من خلالها .
محاولات المنع بدأت منذ فترة طويلة
لعل ما يخفى على الجميع هو ان شركة بلاتينيوم تتقاضى ما يصل إلى 40% من ارباح حفلات و اعمال فنانيها حتى لو لم تكن الحفلات قد جاءت من خلالها .. و في ظل تجاهل بلاتينيوم لكارمن منذ فترة طويلة فإن حفلات كارمن كلها في العامين الاخيرين على الاقل لم تكن من خلال بلاتينيوم و انما من خلال والدها الاستاذ “عصام سليمان” و الذي يشرف على ادارة اعمال كارمن منذ فترة ليست بالقصيرة و هو ما يجعل مسألة الخلاف بين بلاتينيوم و كارمن مادية حيث ان الشركة تريد ان تستفيد من كارمن دون بذل اي مجهود او مساعدة كارمن حتى بل وصل الامر الى محاولات للتخريب حيث أكد أحد اكبر منسقي الحفلات في الخليج العربي لسواليف انه كان يرغب بالتعاقد مع كارمن لاقامة حفلة خاصة الى جانب فنانين من كبار فناني الخليج و عندما طلب ذلك بشكل رسمي من قبل بلاتينيوم قابلوه بالرفض بحجة ان كارمن مرتبطة باعمال اخرى في الفترة ذاتها على الرغم من ان كارمن لم تكن مرتبطة باي اعمال او نشاطات و ان الشركة لم تكن على صلة بكارمن او اعمالها في تلك الفترة .
محاولات الشركة لايقاف نشاط كارمن الفني ليس سوا محاولات فاشلة للانتقام من تجاهل كارمن لهم و استمرار نشاطاتها الفنية بشكل منفرد و هو ما يدل بشكل علني على فشل الشركة في انجاح المواهب التي تستقطبها و تلميع الصورة الخارجية للشركة و التي تختلف تماما عن الواقع و القضايا التي تدور داخل الشركة التي ترتبط بفنان او اثنين لا اكثر في الواقع و تضع باقي الفنانين كزينة لتلميع اسمها في الاعلام .. و لكن يبقى السؤال متى ستنهي بلاتينيوم هذه المهزلة ؟
