إلى حبيبٍ .. نشَلوا جُيوبَه !

[review]

إلى حبيبٍ/وطن .. نشَلوا جُيوبَه !

يَطوفُ يَذكرُ حُلما ذابَ في الزّبدِ

قلبٌ تَسوّرَ بالشّطآنِ للأبدِ

مقالات ذات صلة

يا مُشرعَ الحُبِّ تاهَتْ فِيّ بوصلةٌ

وخطوةُ الدّربِ من ماءٍ ومن صهَدِ

إنّي مُعنّى مُحيطُ الهُدْبِ أخيلتي

لها اتساعي.. ولي صَبري ولم تَزِدِ

هل يا رماليَ ..يومٌ فيهِ ملتئمٌ

جَرحٌ يُراوحُ بين المدِّ والمَدَدِ !

تلكَ المرافِئ عافتْ فيّ حَيْرتَها

تُجدّلُ الخفقَ طولَ الصّبرِ والجّلَدِ

شمعٌ على نُصُبِ التّحنانِ ذاكرتي

الشّوقُ يُشعِلهُ والوقْدُ منْ خَلدي

عيناكَ سَفحٌ من الأوجاعِ ومضَتُها

هل يُرتقى السّفحُ بين النارِ والبرَدِ

بيتي الصّغيرَ وسِعتَ الكونَ مُختزِلا

تَجري ضِفُافكَ بين البؤسٍ والرّغَدِ

قد لا يُوفّيكَ حقا نَزفُ محْبَرتي

لكنهُ نفضُ هَمٍ غيرَ مُبتَعدِ !

ويحي أولاءِ كفَوْكَ الدّمعَ إذ غَدروا

لهْفي عليكَ كلهفِ الأمِّ بالولدِ

وليتَ شعريَ ما غلّوه أشبَعهم

لا يُشبعُ الدُّونَ مثلَ الطّينِ واللّحَدِ

ما كنتُ إلا حنينا منكَ منبَتهُ

عُنقودُ دمعيَ من صَيرورةِ الجّسَدِ

موجٌ يقايُضِني بالحلمِ عن تَعبي

والأفقُ سِربٌ من الأحلامِ في زَرَدِ

هاهم بنوكَ وذي الأمواجُ تعصِرُهم

وخنجرُ الغدرِ بين القلبِ والكَبدِ

شعبٌ تقاطرَ بالأناتِ مِحجرُهُ

والحقُّ رحْلٌ بظهرِ الريحِ ..لم يَعُدِ !

ضَجتْ سماؤك والدّحنونُ عبْرتُها

خانوكَ لكنْ قَصاصُ الله في الصّدَد

أنداءُ تُرْبكَ مَهدُ العينِ مفرشُها

وجذعُ صمتِك.. شيخٌ قُدّ بالكمَدِ

لا تعتبنّ على الأقدارِ ما منحتْ

فالدربُ مُنقلبٌ واليومَ غيرَ غدِ

حبلُ الرُبيضَةِ مقطوعٌ بلا أسفٍ

والماءُ صَفوٌ بعونِ الواحِد الصّمَدِ

قاموا شبابا فلا عتْما سيُخبتُهم

ولا حَصادا بغيرِ السّارقِ النّكدِ

يا سيدي

النارُ تَشوي كفّ مُطعِمها

فإنْ حرصتَ.. فأطفِئ نابَها بيَدي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى